ختام البداية!
ولنسألهم بعد كل هذه المعمعة من التكفير ، التبديع ، وفلان قال أو لم يقل ، هل انفرد الشيعة الإمامية بوجود بضع نفر قالوا بتحريف القرآن؟
ولكي نجيب على هذا السؤال وتتضح الحقيقة ، آثرنا أن نعقد الأبحاث الآتية التي نخلص منها إلى أن الأحرى والأجدر هو نسبة التحريف لمذهب أهل السنة بمبانيهم ورواياتهم التي اعتمدوها وبتنوها وساروها عليها ، فلا تكاد ترى عيناك مسندا أو مصنفا إلا وفيه سقوط آيات وضياع قرآن وإنكار لقراءة آية في المصحف ، بل إن أقوال علمائهم صريحة في سقوط الآيات وضياعها وفقدان كثير من القرآن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد اعترف أكابر علمائهم أن من الصحابة والتابعين من كان يدين لله بتحريف القرآن ، ناهيك هن علوم القرآن التي يستفاد منها وقوع التحريف وسنبدأ بها ثم نختم بالتحريف الصريح وأقوال وأسماء أكابر سلفهم الذين ذهبوا للقول بتحريف القرآن ، فلنبدأ بحول الله وقوته بالبسملة من قبلها (فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيم) (١).
__________________
(١) النحل : ٩٨.