السلام إن الناس يقولون : إن القرآن على سبعة أحرف. فقال كذبوا ، نزل حرف واحد من عند رب واحد إلى نبي واحد.
٣ ـ باسناده المتصل عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له قول الناس نزل القرآن على سبعة أحرف قال : واحد من عند واحد.
٤ ـ عن زرارة بن أعين قال : سأل سائل أبا عبدالله عليه السلام عن رواية الناس في القرآن نزل على سبعة أحرف ، فقال : كذبوا الناس في رواياتهم ، بل هو حرف واحد من عند واحد نزل به الملائكة على واحد (١).
فلا مجال بعد هذا كله لدعوى الأحرف السبعة ، ناهيك عن تصريح قرناء القرآن الكريم وأهله أن القرآن واحد نزل من عند الواحد علي واحد ، فلا يترك قل أهل البيت عليهم السلام بقول غيرهم ، وأهل البيت أدرى بما فيه
الأثر العلمي لمبدأ الأحرف السبعة :
على معتقد عملماء أهل السنة في معنى تلك الأحرف بإمكان المسلمين قراءة الآيات المباركة (ن *وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُون) (٢)بهذه الصورة (ن والقلم والذي يكتبون ما أنت بنعمة إلهك بمخبول ، وإن لك لثوابا غير مقطوع) فلا مانع من تغيير اللفظ شرط أن تكون الألفاظ مترادفة! ، فيا لله! كيف يجوزون هذا التلاعب
__________________
(١) وسائل الشيعة ٤ : ٨٢٢ ـ ٨٢٣.
(٢) القلم : ١ ـ ٣.