روي عن الصّادق (١) عليهالسلام أنّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قرأ عشر آيات في ليل لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذّاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار من برّ ، والقنطار خمسة عشر مثقالا من الذّهب ، والمثقال أربعة وعشرون قيراطا أصغرها مثل جبل أحد ، وأكبرها ما بين السماء والأرض.
وقال الصادق (٢) عليهالسلام من قرأ في المصحف متّع ببصره ، وخفّف عن والديه ، ولو كانا كافرين.
ثمّ ينبغي القراءة من المصحف وإن كان حافظا :
عنه عليهالسلام يرفعه إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله : ليس شيء أشدّ على الشّيطان من القراءة في المصحف نظرا ، وعنه عليهالسلام أنّه قال لاسحاق بن عمّار (٣) : اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل ، أما علمت أنّ النظر في المصحف عبادة ، وعنه عليهالسلام (٤) يقدّم لقارئ القرآن بكلّ حرف يقرأ في الصّلاة قائماً مائة حسنة ، وقاعدا خمسون حسنة ، ومتطهّرا في غير الصّلاة خمس وعشرون حسنة ، وغير متطهّر عشر حسنات. أما إنّي لا أقول المرحرف ، بل له بالألف عشر ، وباللام عشر ، وبالميم عشر ، وبالرّاء عشر ، وفيه دلالة على أنّ الصّلاة قائماً أفضل حتّى الوتيرة ، فلا تغفل ، والروايات في فضل قراءة القرآن وشرائطها كثيرة مذكورة في موضعها ، وينبغي أن يكون على الترتيل كما تقدّم.
__________________
(١) هكذا في نسختنا المخطوط وكذا في نسخ مسالك الافهام وقد أوضحنا في تعاليقنا على مسالك الافهام ج ١ ص ٢٢٦ أن الصحيح عن ابى جعفر وترى الحديث في الوسائل الباب ١٧ من أبواب قراءة القرآن ج ٤ ص ٨٥١ المسلسل ٧٧٣٤ والبحار ج ١٩ ص ٥٠.
(٢) الوسائل الباب ١٩ من أبواب قراءة القرآن ج ٤ ص ٨٥٣ المسلسل ٧٧٣٧ و ٧٧٨٣.
(٣) الوسائل المسلسل ٧٧٣٩.
(٤) البحار ج ١٩ ص ٥١.