منها : نحو : «مقول ومبيع» والمحذوف منهما واو مفعول ، والباقي عين الكلمة ، خلافاً للأخفش.
ومنها : نحو : «إقامة واستقامة» والمحذوف منهما ألف الإفعال والاستفعال ، والباقي عين الكلمة ، خلافا للأخفش أيضاً.
ومنها : نحو : «زيد وعمرو قائم» ومذهب سيبويه أن الحذف فيه من الأول ; لسلامته من الفصل ، ولأن فيه إعطاء الخبر للمجاور ، مع أن مذهبه في نحو قول عبدالله بن رواحة :
٤٢٨ ـ يا زيدَ زيدَ اليعملات الذُبَّل |
|
تطاول الليل هُدِيتَ فانزل (١) |
أن الحذف من الثاني ، قال ابن الحاجب : إنما اعترض بالمضاف الثاني بين المتضايفين ; ليبقى المضاف إليه المذكور في اللفظ عوضاً مما ذهب وأما هنا فلو كان «قائم» خبراً عن الأول لوقع في موضعه ; إذ لا ضرورة تدعو إلى تأخيره إذ كان الخبر يحذف بلا عوض ، نحو : «زيد قائم وعمرو» من غير قبح في ذلك ، انتهى.
وقيل أيضا : كل من المبتدأين عامل في الخبر ، فالأولى إعمال الثاني ; لقربه ، ويلزم من هذا التعليل أن يقال بذلك في مسألة الإضافة.
تنبيه
الخلاف إنما هو عند التردد ، وإلا فلا تردد في أن الحذف من الأول في قول عمرو بن امرئ القيس :
__________________
١ ـ تقدم برقم ٣٧٣.