البصريين ومنه : (وَأَمّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهىَ النّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإنَّ الْجَنَّةَ هِىَ الْمَأْوى) (النازعات / ٤٠ و ٤١) ، الأصل : مأواه ، وقال المانعون : إن التقدير : هي المأوى له.
والعاشر : كون الجملة نفس المبتدأ في المعنى ، نحو : قولي : «لا إله إلا الله» ومن هذا أخبار ضمير الشأن والقصة ، نحو : (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) (الإخلاص / ١) ، ونحو : (فَإذا هِىَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) (الأنبياء / ٩٧).
الأشياء التي تحتاج إلى الرابط
وهي أحد عشر :
أحدها : الجملة المخبر بها ، وقد مضت ، ومن ثم كان مردوداً قول ابن الطراوة في «لولا زيد لأكرمتك» : إن «لأكرمتك» هو الخبر ، بل الخبر محذوف أي : لولا زيد موجود.
الثاني : الجملة الموصوف بها ، ولايربطها إلا الضمير ، إما مذكوراً ، نحو قوله تعالى : (حتّى تُنَزِّلَ علينا كتاباً نَقْرَؤهُ) (الأسراء / ٩٣) ، أو مقدراً ، نحو قوله تعالى : (وَاتَّقُواْ يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْس شَيْئاً ، وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ ، وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ ، وَلاهُمْ يُنْصَرُونَ) (البقرة / ٤٨) فإنه على تقدير «فيه» أربع مرات. وقرأ الأعمش (فَسُبْحانَ اللهِ حيناً تُمْسُونَ وَحيناً تُصْبِحُونَ) (الروم / ١٧) على تقدير «فيه» مرتين. وهل حذف الجار والمجرور معاً أو حذف الجار وحده فانتصب الضمير واتصل بالفعل ثم حذف منصوباً؟ ، قولان : الأول : عن سيبويه والثاني : عن أبي الحسن. وفي أمالي ابن الشجري : قال الكسائي : لايجوز أن