(وَأوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ) (النحل / ٩١) فإنهما قولان قد وقعا فلايتصور فيهما نقض ولا وفاء ، وإنما المراد الوفاء بمقتضاهما ، ومنه : (فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ) (يوسف / ٣٢) ; إذ الذوات لا يتعلق بها لوم ، والتقدير : في حبه ; بدليل (قَدْ شَغَفَها حُبّاً) (يوسف / ٣٠) ، أو في مراودته ; بدليل : (تُراِودُ فَتاها) (يوسف / ٣٠) ، وهو أولى ; لأنه فعلها بخلاف الحب.
تنبيه
إذا احتاج الكلام إلى حذف مضاف يمكن تقديره مع أول الجز أين ومع ثانيهما فتقديره مع الثاني أولى ، نحو : (اَلْحَجُّ أَشْهُرٌ) (البقرة / ١٩٧) ونحو : (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ) (البقرة / ١٧٧) فيكون التقدير : الحج حج أشهر ، والبر بر من آمن ، أولى من أن يقدر : أشهر الحج أشهر ، وذا البر من آمن ; لأنك في الأول قدرت عند الحاجة إلى التقدير ، ولأن الحذف من آخر الجملة أولى.
حذف المضاف إليه
يكثر في ياء المتكلم مضافاً إليها المنادى ، نحو : (رَبِّ اغْفِرْلِي) (الأعراف / ١٥١) وفي الغايات ، نحو : (للهِ الاَْمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) (الروم / ٤) أي : من قبل الغلب ومن بعده ، وفي «أي وكل وبعض» و «غير» بعد «ليس» وربما جاء في غير هن ، نحو : (فَلا خَوْف عَلَيْهِمْ) (المائدة / ٦٩) فيمن ضم ولم ينون ، أي : فلا خوف شيء عليهم.
حذف اسمين مضافين
(فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج / ٣٢) أي : فإن تعظيمها من أفعال ذوي