الفاضل» البدلية.
روابط الجملة بما هي خبر عنه
وهي عشرة :
أحدها : الضمير ، وهو الأصل ، ولهذا يربط به مذكوراً كـ «زيد ضربته» ومحذوفاً ، نحو : «السمن منوان بدرهم» أي : منه.
والثاني : الإشارة ، نحو : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَروُا عَنْها أوْلئِكَ أَصْحابُ النّارِ) (الأعراف / ٣٦).
والثالث : إعادة المبتدأ بلفظه ، وأكثر وقوع ذلك في مقام التهويل والتفخيم ، نحو : (اَلْحاقَّةُ مَاالْحاقَّةُ) (الحاقة / ١ و ٢) ، (وَأَصْحابُ الْيمِينِ ما أَصْحابُ الْيمِينِ) (الواقعة / ٢٧) ، وقال عدي بن زيد :
٣٩٣ـ لاأرى الموت يسبق الموت شيء |
|
نغَّص الموت ذا الغنى والفقيرا (١) |
والرابع : إعادته بمعناه ، نحو : «زيد جاء ني أبو عبدالله» إذا كان «أبو عبدالله» كنية له ، أجازه أبوالحسن مستدلا بنحو قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إنّا لانُضِيعُ أَجْرَالْمُصْلِحِينَ) (الأعراف / ١٧٠) ، واُجيب بمنع كون «الذين» مبتدأ ، بل مجرور بالعطف على (الذين يتقون) ولئن سلم فالرابط العموم ; لأن «المصلحين» أعم من المذكورين ، أو ضمير محذوف ، أي : منهم ، وقال الحوفي : الخبر محذوف ، أي مأجورون ، والجملة دليله.
والخامس : عموم يشمل المبتدأ ، نحو : «زيد نعم الرجل» كذا قالوا ، ويلزمهم
__________________
١ ـ شرح أبيات مغني اللبيب : ٧ / ٧٧.