أو إرسالا ، أي : أو ذا إرسال.
وإما «وحياً» والتفريغ في الأخبار ، أي : ما كان تكليمهم إلا إيحاء أو إيصالا من وراء حجاب أو إرسالا ، وجعل ذلك تكليماً على حذف مضاف ، و «لبشر» على هذا تبيين ، وعلى التمام والزيادة فالتفريغ في الأحوال المقدرة في الضمير المستتر في «لبشر».
مسألة
يجوز في نحو : «زيد عسى أن يقوم» نقصان «عسى» فاسمها مستتر ، وتمامها فـ «أن» والفعل مرفوع المحل بها.
مسألة
يجوز الوجهان في : «عسى أن يقوم زيد» فعلى النقصان «زيد» اسمها وفي «يقوم» ضميره ، وعلى التمام لا إضمار ، وكل شيء في محله ، ويتعين التمام في نحو : «عسى أن يقوم زيد في الدار» ، و : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) (الإسراء / ٧٩) ; لئلا يلزم فصل صلة «أن» من معمولها بالأجنبي وهو اسم «عسى».
مسألة
(وما ربّك بغافلٍ) (الانعام / ١٣٢) ، تحتمل «ما» الحجازية والتميمية ، وأوجب الفارسي والزمخشري ، الحجازية ظناً أن المقتضي لزيادة الباء نصب الخبر ، وإنما المقتضي نفيه ، لامتناع الباء في قول الكميت في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام :