الباب الثالث :
في ذكر أحكام ما يشبه الجملة ، وهوالظرف
والجار والمجرور.
ذكر حكمهما في التعلق
لابد من تعلقهما بالفعل ، أو ما يشبهه ، أوما اُوِّل بما يشبهه ، أو ما يشير إلى معناه ، فإن لم يكن شيء من هذه الأربعة موجوداً قُدِّر ، كما سيأتي.
مثال التعلق بالفعل وشبهه : قوله تعالى : (أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) (الفاتحة / ٧) وقول أميرالمؤمنين(عليه السلام) : «واُرعدَت الأسماع لزَبْرة الداعي إلى فصل الخطاب» (١).
ومثال التعلق بما اُوِّل بمشبه الفعل : قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمآءِ إلهٌ وَفِي الاْرضِ إلهٌ) (الزخرف / ٨٤) أي : وهو الذي هو إله في السماء ، فـ «في» متعلقة بـ «إله» وهو اسم غير صفة ; بدليل أنه يوصف فتقول : «إله واحد» ولايوصف به لايقال : «شيء إله» وإنما صح التعلق به ; لتأوله بـ «معبود» و «إله» خبر لـ «هو»
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ط ٨٢ / ١٨٤.