حذف الصفة
(تُدَمِّرُ كُلَّ شَىْء) (الأحقاف / ٢٥) اي : سلطت عليه ; بدليل (ما تَذَرُمِنْ شَيء أَتَتْ عَلَيْهِ إلاّ جَعَلَتْهُ كالرّمِيمِ) (الذاريات / ٤٢) ، (قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ) (البقرة / ٧١) أي : الواضح ، وإلا كان مفهومه كفراً.
حذف المعطوف
ويجب أن يتبعه العاطف ، نحو : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ) (الحديد / ١٠) أى : ومن أنفق من بعده ، دليل التقدير : أن الاستواء إنما يكون بين شيئين ، ودليل المقدر : (أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرِجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا) (الحديد / ١٠). ونحو : (وَلَهُ ما سَكَنَ) (الأنعام / ١٣) أي : وما تحرك ، وإذا فسر «سكن» بـ «إستقر» لم يحتج إلى هذا.
حذف المعطوف عليه
(اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ) (البقرة / ٦٠) أي : «فضرب فانفجرت» وزعم ابن عصفور أن الفاء في (فَانْفَجَرَتْ) هي فاء «فضرب» وأن فاء (فَانْفَجَرَتْ) حذفت ; ليكون على المحذوف دليل ببقاء بعضه ، وليس بشيء ; لأن لفظ الفاءين واحد ، فكيف يحصل الدليل؟ وجوز الزمخشري ومن تبعه أن تكون فاء الجواب ، أي : فإن ضربت فقد انفجرت ، ويرده أن ذلك يقتضي تقدم الانفجار على الضرب مثل : (إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) (يوسف / ٧٧) إلا أن قيل : المراد «فقد حكمنا بترتب الانفجار على ضربك».