الاُمور التي يكتسبها الاسم بالإضافة
وهي أحد عشر :
أحدها : التعريف ، نحو : غلام زيد.
الثاني : التخصيص ، نحو : «غلام امرأة» والمراد بالتخصيص ، الذي لم يبلغ درجة التعريف ، فإن «غلام رجل» أخص من «غلام» ، ولكنه لم يتميز بعينه كما يتميز «غلام زيد».
الثالث : التخفيف ، كـ «ضارب زيد ، وضار با عمرو ، وضاربو بكر» إذا أردت الحال أو الاستقبال ; فإن الأصل فيهن : أن يعملن النصب ، ولكن الخفض أخف منه ; إذ لاتنوين معه ولا نون ، ويدل على أن هذه الإضافة لا تفيد التعريف قولك : «الضاربا زيد والضاربو زيد» ولايجتمع في الاسم تعريفان ، وقوله تعالى : (هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ) (المائدة / ٩٥) ، ولا توصف النكرة بالمعرفة ، وقوله تعالى : (ثانِيَ عِطْفِهِ) (الحج / ٩) ، ولا تنصب المعرفة على الحال ، وقول جرير :
٣٩٦ ـ يارُبّ غابطنا لو كان يطلبكم |
|
لا قى مباعدة منكم وحرمانا (١) |
ولاتدخل «رب» على المعارف وفي «التحفة» : أن ابن مالك رد على ابن الحاجب في قوله : «ولاتفيد إلا تخفيفاً» فقال : بل تفيد أيضاً التخصيص ، فإن «ضارب زيد» أخص من «ضارب». وهذا سهو ; فإن «ضارب زيد» أصله «ضارب زيداً» بالنصب ، وليس أصله «ضارباً» فقط ، فالتخصيص حاصل بالمعمول قبل أن تأتي الإضافة.
فإن لم يكن الوصف بمعنى الحال والاستقبال فإضافته محضة تفيد التعريف
__________________
١ ـ شرح شواهد المغني : ٢ / ٧١٢.