الباب الثاني
في تفسير الجملة ، وذ كر أقسامها وأحكامها
شرح الجملة وبيان أن الكلام أخص منها لا مرادف لها
الكلام : هو القول المفيد بالقصد. والمراد بالمفيد ما دلّ على معنى يحسن السكوت عليه.
والجملة : عبارة عن الفعل وفاعله ، كـ «قام زيد» والمبتدأ وخبره ، كـ «زيد قائم» ، وما كان بمنزلة أحدهما ، نحو : «ضُرب اللص» و «أقائم الزيدان».
وبهذا يظهر لك أنهما ليسامتر ادفين كما يتوهمه كثير من الناس ، وهو ظاهر قول صاحب المفصل ; فإنه بعد أن فرغ من حد الكلام قال : ويسمى جملة. والصواب : أنها أعم منه ; إذ شرطه الإفادة ، بخلافها ، ولهذا تسمعهم يقولون : جملة الشرط ، جملة الجواب ، جملة الصلة ، وكل ذلك ليس مفيداً ، فليس كلاما.