هو» وإنما جوز ذلك بعض النحويين بالقياس.
الثامن : القسم بغير الباء ، نحو : (وَالّيْلِ إذا يَغْشى) (الليل / ١) ، (وَتَاللهِ لاَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ) (الأنبياء / ٥٧) وقولهم : «لله لا يؤخر الأجل» ولو صرح في ذلك بالفعل لوجبت الباء.
هل المتعلق الواجب الحذف فعل أو وصف؟
لاخلاف في تعين الفعل في بابي القسم والصلة ; لأن القسم والصلة لا يكونان إلا جملتين. قال ابن يعيش : وإنما لم يجز في الصلة أن يقال : إن نحو «جاء الذي في الدار» بتقدير «مستقر» على أنه خبر لمحذوف على حد قراءة بعضهم : (تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَن) (الأنعام / ١٥٤) بالرفع ; لقلة ذاك واطراد هذا ، انتهى.
وكذلك يجب في الصفة في نحو : «رجل في الدار فله درهم» ; لأن الفاء تجوز في نحو : «رجل يأتيني فله درهم» وتمتنع في نحو : «رجل صالح فله درهم» فأما قوله : (١)
٣٦٧ ـ كلُّ أمر مباعد أو مدان |
|
فَمنوط بحكمة المُتعالي |
فنادرٌ.
واختلف في الخبر والصفة والحال ، فمن قدر الفعل ـ وهم الأكثرون ـ فلأنه الأصل في العمل ، ومن قدر الوصف فلأن الأصل في الخبر والحال والنعت ، الإفراد ، ولأن الفعل في ذلك لابد من تقديره بالوصف ، قالوا : ولأن تقليل المقدر أولى ، وليس بشيء ; لأن الحق أنا لم نحذف الضمير ، بل نقلناه إلى الظرف ، فالمحذوف
__________________
١ ـ شرح شواهد المغني : ٢ / ٨٤٧ ، شرح أبيات مغني اللبيب : ٦ / ٣٤٣ ، لم يسم قائله.