حديث آخر عن أبي سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك بن سنان رضي الله عنه وأرضاه. قال الإمام أحمد حدثنا وكيع حدثنا ابن أبي ليلى عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها) قال : «طلوع الشمس من مغربها» (١) ورواه الترمذي عن سفيان بن وكيع عن أبيه به وقال غريب ، ورواه بعضهم ولم يرفعه.
وفي حديث طالوت بن عباد عن فضال بن جبير عن أبي أمامة صدي بن عجلان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إن أول الآيات طلوع الشمس من مغربها».
وفي حديث عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول «إن الله فتح بابا قبل المغرب عرضه سبعون عاما للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه» رواه الترمذي وصححه النسائي وابن ماجة في حديث طويل.
حديث آخر عن عبد الله بن أبي أوفى قال ابن مردويه : حدثنا محمد بن علي بن دحيم ، حدثنا أحمد بن حازم حدثنا ضرار بن صرد ، حدثنا ابن فضيل عن سليمان بن يزيد عن عبد الله بن أبي أوفى قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول «ليأتين على الناس ليلة تعدل ثلاث ليالي من لياليكم هذه فإذا كان ذلك يعرفها المتنفلون يقوم أحدهم فيقرأ حزبه ثم ينام ثم يقوم فيقرأ حزبه ثم ينام فبينما هم كذلك إذ صاح الناس بعضهم في بعض فقالوا ما هذا فيفزعون إلى المساجد فإذا هم بالشمس قد طلعت حتى إذا صارت في وسط السماء رجعت وطلعت من مطلعها ـ قال حينئذ ـ لا ينفع نفسا إيمانها» هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس هو في شيء من الكتب الستة.
حديث آخر عن عبد الله بن عمرو. قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أبو حيان عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير قال : جلس ثلاثة نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة فسمعوه وهو يحدث عن الآيات يقول إن أولها خروج الدجال قال فانصرفوا إلى عبد الله بن عمرو فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات فقال : لم يقل مروان شيئا حفظت من رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول «إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ضحى فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها» ثم قال عبد الله وكان يقرأ الكتب وأظن أولها خروجا طلوع الشمس من مغربها وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش وسجدت واستأذنت في الرجوع فأذن لها في الرجوع حتى إذا بدا لله أن تطلع من مغربها فعلت كما كانت تفعل ، أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فلم يرد عليها شيء ثم تستأذن في الرجوع فلا يرد عليها شيء حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب وعرفت أنه إذا أذن لها في الرجوع لم
__________________
(١) مسند أحمد ٣ / ٣١.