انتهت رئاسة الإماميّة إليه في المعقول والمنقول.
وقال السيّد التفريشي في نقد الرّجال بعد ذكر ما قاله ابن داود : ويخطر ببالي أن لا أصفه ، إذ لا يسع كتابي هذا علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده ، وإنّ كلّ ما يوصف به النّاس من جميل وفضل فهو فوقه.
وفي أمل الآمل : فاضل ، عالم ، علّامة العلماء ، محقّق ، مدقّق ، ثقة ثقة ، فقيه محدّث ، متكلّم ماهر ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، لا نظير له في الفنون والعلوم العقليّات والنقليّات ، وفضائله ومحاسنه أكثر من أن تحصى.
وفي رياض العلماء : الإمام الهمام ، العالم العامل ، الفاضل الكامل ، الشاعر الماهر ، علّامة العلماء ، وفهّامة الفضلاء ، استاد الدّنيا ، المعروف فيما بين الأصحاب بالعلّامة عند الإطلاق ، والموصوف بغاية العلم ، ونهاية الفهم والكمال في الآفاق ، وكان ابن اخت المحقّق الحلّي صاحب الشرائع ، آية الله لأهل الأرض ، وله حقوق عظيمة على زمرة الإماميّة والطائفة المحقّة الاثني عشريّة ، لسانا وبيانا وتدريسا وتأليفا ، وقد كان رضى الله عنه جامعا لأنواع العلوم ، مصنّفا في أقسامها ، حكيما متكلّما ، فقيها محدّثا ، اصوليّا ، أديبا ، شاعرا ، ماهرا ، وقد رأيت بعض أشعاره ببلدة أردبيل وهي تدلّ على جودة طبعه في أنواع النّظم ، وكان وافر التصنيف ، متكاثر التأليف.
ووصفه تلميذه الشيخ محمّد بن علي الجرجاني في مقدّمة شرح مبادي الوصول إلى علم الاصول للمؤلّف بقوله : شيخنا المعظّم ، وإمامنا الأعظم ، سيّد فضلاء العصر ، ورئيس علماء الدّهر ، المبرّز في فنّي المعقول والمنقول ، المطرّز للواء علمي الفروع والاصول ، جمال الملّة والدّين ...
وفي مجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري ... : حامي بيضة الدّين ،