وماحي آثار المفسدين ، ناشر ناموس الهداية ، وكاسر ناقوس الغواية ، متمّم القوانين العقليّة ، وحاوي أساليب الفنون النّقليّة ، محيط دائرة الدّرس والفتوى ، مركز دائرة الشّرع والتّقوى ، مجدّد مآثر الشّريعة المصطفويّة ، ومحدّد جهات الطريقة المرتضويّة.
وقال البحراني : وكان هذا الشيخ وحيد عصره ، وفريد دهره ، الّذي لم تكتحل حدقة الزّمان له بمثيل ولا نظير. وعن بعض تلاميذ الشّهيد : هو فريد العصر ونادرة الدّهر.
وقال ابن حجر العسقلاني : ... ولازم نصير الدّين الطوسي مدّة ، واشتغل في العلوم العقليّة فمهر فيها ، وصنّف في الاصول والحكمة ، وكان صاحب أموال وغلمان وحفدة ، وكان رأس الشيعة بالحلّة ، واشتهرت تصانيفه ، وتخرّج به جماعة ، وشرحه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن في حلّ ألفاظه وتقريب معانيه ، وصنّف في فقه الإماميّة وكان قيّما في ذلك ، داعية إليه ، الخ.
وقال أيضا في لسان الميزان : عالم الشيعة وإمامهم ومصنّفهم ، وكان آية في الذكاء ، شرح مختصر ابن الحاجب شرحا جيّدا ، سهل المأخذ ، غاية في الإيضاح ، واشتهرت تصانيفه في حياته ، وهو الّذي ردّ عليه الشيخ تقيّ الدّين ابن تيميّة في كتابه المعروف بالرّد على الرّافضي ، وكان ابن المطهّر مشتهر الذّكر ، حسن الأخلاق ، ولمّا بلغه بعض كتاب ابن تيميّة قال : لو كان يفهم ما أقول أجبته.
وقال السيّد الأمين : وهو العلّامة على الإطلاق الّذي طار صيته في الآفاق ، ولم يتّفق لأحد من علماء الإماميّة أن لقّب بالعلّامة على الإطلاق