[القصيدة النونية وشرحها]
حكم المحبة ثابت الأركان |
|
ما للصدود بفسخ ذاك يدان |
أنى وقاضي الحسن نفذ حكمها |
|
فلذا أقر بذلك الخصمان |
وأتت شهود الوصل تشهد أنه |
|
حق جرى في مجلس الإحسان |
فتأكد الحكم العزيز فلم يجد |
|
فسخ الوشاة إليه من سلطان |
وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي |
|
حكموا به متيقن البطلان |
ما صادف الحكم المحل ولا هو |
|
استوفى الشروط فصار ذا بطلان |
فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا |
|
بفساد حكم الهجر والسلوان |
وحكى لك الحكم المحال ونقضه |
|
فاسمع إذا يا من له أذنان |
حكم الوشاة بغير ما برهان |
|
أن المحبة والصدود لدان |
والله ما هذا بحكم مقسط |
|
أين الغرام وصد ذي هجران |
شتان بين الحالتين فان ترد |
|
جمعا فما الضدان يجتمعان |
المفردات : الأركان جمع ركن ، وهو جانب الشيء الأقوى ـ الصدود الهجر والتمنع ـ يدان تثنية يد بمعنى القدرة ـ أنى بمعنى كيف ، الوشاة جمع واش ، من وشى به يشي وشاية إذا نم عليه وسعى به ، لدان تثنية لدة كعدة وهي الترب أي المساوي ، مسقط أي عادل ، الغرام الجب.
الشرح : بدأ الشيخ قصيدته بالنسب جريا على عادة الشعراء في ذلك ، ولكن لم يعن بالمحبة هنا إلا ما يتعلق منها بالمطالب العالية ، والمعاني الشريفة التي