لأهل الحق لينفروا الناس عن اتباعهم والأخذ بأقوالهم كفعل الساحر الشيطان الذي قد يبلغ من سحره أن يفرق بين المرء وزوجه بإلقاء الكراهية والبغضاء. ولا ذنب لأهل الحق عند هؤلاء السمجاء إلا أنهم وقفوا عند الوحي المنزل من السماء ، وأبوا أن يميلوا عنه إلى مقالات من صنع مبطلين سفهاء ، وإن سموا أنفسهم محققين وحكماء ولم يرضوا أن يدينوا بالذي يدين به هؤلاء من آراء باطلة معوجة وهذيانات سخيفة فجة ووصفوا ربهم بكل وصف جاء في الكتاب والسنة ، فإن كان هذا في نظر هؤلاء الجاهلين تجسيما ، فنحن نرحب به ونرضاه لنا دينا ، ونحمد الله على أننا مجسمة لا نجحد شيئا من صفات الخالق الديان ، سبحانه وتعالى عما يقول المعطلة علوا كبيرا.
والله ما قال امرؤ منا ب |
|
أن الله جسم يا أولي البهتان |
والله يعلم أننا في وصفه |
|
لم نعد ما قد قال في القرآن |
أو قاله أيضا رسول الله فهو |
|
الصادق المصدوق بالبرهان |
أو قاله أصحابه من بعده |
|
فهم النجوم مطالع الإيمان |
سموه تجسيما وتشبيها فلسنا |
|
جاحديه لذلك الهذيان |
بل بيننا فرق لطيف بل هو |
|
الفرق العظيم لمن له عينان |
إن الحقيقة عندنا مقصودة |
|
بالنص وهو مراده التبيان |
لكن لديكم فهي غير مرادة |
|
أنى يراد محقق البطلان |
فكلامه فيما لديكم لا حقي |
|
قة تحته تبدو إلى الأذهان |
فكلامه فيما لديكم لا حقي |
|
قة تحته تبدو إلى الأذهان |
في ذكر آيات العلو وسائر الأ |
|
وصاف وهي القلب للقرآن |
بل قول رب الناس ليس حقيقة |
|
فيما لديكم يا أولي العرفان |
الشرح : على أنه لم يقل أحد منا معشر أهل السنة أن الله تعالى جسم ، ولكنكم تبهتوننا بذلك وتجعلونه من لوازم قولنا أن الله فوق عرشه بذاته ، لأن الوجود في الأين عندكم من خصائص الأجسام ، فإذا قلنا إن الله في السماء كما أخبر عن نفسه قلتم لنا جسمتم ، ولكن الله يعلم أننا لم نتجاوز في وصفه ما ذكره