يا بعد ما بين السباب بذاكم |
|
وسبابكم بالكذب والطغيان |
من سب بالبرهان ليس بظالم |
|
والظلم سب العبد بالبهتان |
الشرح : فإذا كان الله عندكم ليس بقائل على الحقيقة وجعلتم القول المضاف إليه مجازا صح نفيه عنه ، أما على جهة الاطلاق المقتضى سلب القول عنه بالفعل أو على جهة الإمكان المقتضى سلب إمكان ذلك منه فضلا عن وقوعه. فهذا نفي وأنتم قد نفيتم حقائق الألفاظ ، وزعمتم أن معانيها الحقيقية مستحيلة عند العقل ، فهذا نفي آخر فاجتمع لكم بذلك نفيان ، نفي الألفاظ عن الله عزوجل وإنكار أن يكون هو متكلما بها ، ونفي الحقائق التي دلت عليها. فهذا حظكم من الإيمان بالوحي إنكار للفظ والمعنى جميعا.
وأما نحن فنصيبنا إثبات ذلك كله لفظا ومعنى وعدم إنكار شيء منه. فأنتم الأحقاء وحدكم بوصف التعطيل وهو لقب لائق بكم لا كذب فيه ولا عدوان وإذا أنتم شتمتمونا بما ليس فينا شتما قائما على الزور والبهتان فسبنا لكم لا يكون إلا عن حجة وبرهان يكشف ستركم ويفضح جهلكم وعدوانكم فما أبعد الفرق بين شبابنا وسبابكم ، فإن من سب خصم بالدليل لا يكون ظالما ولا واضعا للشيء في غير موضعه ، ولكن الظلم هو سب العبد بالزور والبهتان.
* * *
فحقيقة التجسيم أن تك عندكم |
|
وصف الإله الخالق الديان |
بصفاته العليا التي شهدت بها |
|
آياته ورسوله العدلان |
فتحملوا عنا الشهادة واشهدوا |
|
في كل مجتمع وكل مكان |
أنا مجسمة بفضل الله |
|
وليشهد بذلك معكم الثقلان |
الله أكبر كشرت عن نابها ال |
|
حرب العوان وصيح بالأقران |
وتقابل الصفان وانقسم الورى |
|
قسمين واتضحت لنا القسمان |
الشرح : فإذا كنتم مصرين على أن وصف الرب جل شأنه بصفاته العليا التي صرحت بها آيات الكتاب العزيز والسنة المطهرة (وكل منهما شاهد عدل) موقع