وكان من علماء المذهب الأشعري قبل أن يتصل بشيخه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهماالله تعالى ، وجزاهما عن دينه خير ما يجزي به الناصحين الأمناء.
* * *
فانظر الى الاسلام كيف بقاؤه |
|
من بعد هذا القول ذي البطلان |
وانظر الى القرآن معزولا ل |
|
ديهم عن نفوذ ولاية الايقان |
وانظر الى قول الرسول كذاك مع |
|
زولا لديهم ليس ذا سلطان |
والله ما عزلوه تعظيما له |
|
أيظن ذلك قط ذو عرفان |
يا ليتهم اذ يحكمون بعزله |
|
لم يرفعوا رايات جنكسخان |
يا ويلهم ولوا نتائج فكرهم |
|
وقضوا بها قطعا على القرآن |
ورذالهم ولوا اشارات ابن س |
|
ينا حين ولوا منطق اليونان |
وانظر الى نص الكتاب مجندلا |
|
وسط العرين ممزق اللحمان |
بالطعن بالاجمال والاضمار |
|
والتخصيص والتأويل بالبهتان |
والاشتراك وبالمجاز وحذف ما |
|
شاءوا بدعواهم بلا برهان |
وانظر إليه ليس ينفذ حكمه |
|
بين الخصوم وما له من شان |
وانظر إليه ليس يقبل قوله |
|
في العلم بالاوصاف للرحمن |
لكنما المقبول حكم العقل لا |
|
أحكامه لا يستوى الحكمان |
يبكى عليه أهله وجنوده |
|
بدمائهم ومدامع الاجفان |
الشرح : فانظر يا أخا الاسلام كيف هدم هؤلاء بمقالتهم الجائرة بناء الاسلام وانظر كيف عزلوا القرآن الذي أخبر الله عنه أنه أنزله بيانا للناس وبلاغا لهم ، وسماه هدى ورحمة وموعظة وشفاء وروحا ونورا ، وسماه بينة وبرهانا وبصائر الى غير ذلك من الأسماء الواردة في القرآن ، كيف عزلوه عن سلطته في افادة العلم والايقان ، وكيف عزلوا الأحاديث الصحيحة كذلك عن افادة البرهان ، فأي هوان لهما وراء هذا الهوان؟ ومهما تصنع هؤلاء التوقير للكتاب والسنة بصيانتهما عن متناول العقول والأفهام ، فلن يجوز ذلك على أحد من أهل