حتى يضع الجبار فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط وعزتك وكرمك».
* * *
وزعمت أن الناس يوم مزيدهم |
|
كل يحاضر ربه ويداني |
بالحاء مع ضاد وجامع صادها |
|
وجهان في ذا اللفظ محفوظان |
في الترمذي ومسند وسواهما |
|
من كتب تجسيم بلا كتمان |
ووصفته بصفات حي فاعل |
|
بالاختيار وذانك الأصلان |
أصل التفرق بين هذا الخلق ف |
|
ي الباري فكن في النفي غير جبان |
أو لا فلا تلعب بدينك ناقضا |
|
أو ثالث متناقض صنفان |
فالناس بين معطل أو مثبت |
|
نفيا باثبات بلا فرقان |
والله لست برابع لهم بلى |
|
إما حمارا أو من الثيران |
الشرح : قوله : وزعمت أن الناس يوم مزيدهم الخ اشارة إلى ما رواه أحمد والترمذي وغيرهما وملخصه ان يوم الجمعة يسمى يوم القيامة بيوم المزيد فيه يزور أهل الجنة ربهم عزوجل ، ويكونون في سبقهم إليه على قدر سبقهم إلى الجمعة ، ويكونون في قربهم من ربهم على قدر قربهم من الامام ، فتنصب لهم منابر اللؤلؤ والزبرجد والياقوت والعقيان وأدناهم منزلة يكونون على كثبان المسك فيتجلى لهم الرب جل شأنه وينظرون إليه كلهم ، ولا يكون شيء أحب إليهم من النظر الى وجهه ، ثم تظلهم سحابة من عنده سبحانه فتمطرهم طيبا ما رأوا مثله قط ، فيزيدهم جمالا فوق جمالهم ، ثم يقول لهم الرب تعالى قوموا الى ما ذخرت لكم ، فيأتون سوقا فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فيأخذون منها ما يشتهون من أنواع الحلل والحلى ، فإذا رجعوا الى أهليهم رحبوا بهم وسألوهم عما غشيهم من هذا الجمال ، فيقولون لهم : وأنتم قد زدتم في أعيننا حسنا على حسن لكن يحق لنا وقد كنا الآن جلساء رب العرش فيكون أهل الجنة أشد شوقا إلى يوم المزيد من المحب الى حبيبه.