آمَنُوا ... إلى آخرها) عليّ صلوات الله عليه لوقوع التواتر بذلك من المفسرين وأهل التواريخ وإطباق العترة» عليهمالسلام «وشيعتهم على ذلك».
قال الإمام الناطق بالحق أبو طالب عليهالسلام في كتابه زيادات شرح الأصول ما لفظه : ومنها النقل المتواتر القاطع للعذر أنّ الآية نزلت في أمير المؤمنين علي عليهالسلام :
وفي محاسن الأزهار للفقيه حميد رحمهالله بإسناده قال قال عمر بن الخطاب : أخرجت مالي صدقة يتصدق بها عنّي وأنا راكع أربعا وعشرين مرة على أن ينزل فيّ مثل ما نزل في عليّ فما نزل.
واعلم : أن نزول هذه الآية في علي عليهالسلام معلوم تواتره مشهور بين العترة عليهمالسلام.
وقد حكى إجماع العترة على ذلك أبو القاسم البستي رحمهالله وغيره وذكر الحاكم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني النيسابوري في كتابه (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل) طرق الرواية في ذلك عن ابن عباس بروايات وعن أنس كذلك وعن محمد بن الحنفية كذلك وعن عطاء بن السائب وعن عبد الملك بن جريج المكي وعن أبي جعفر الباقر وعن عمّار بن ياسر وعن جابر بن عبد الله الأنصاري وعن أمير المؤمنين علي عليهالسلام وعن المقداد بن الأسود.
قال : أي المقداد : كنّا جلوسا بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ جاء أعرابي بدوي متنكّبا على قوسه (١) وقيل : على فرسه حتى ساق الحديث بطوله حتى قال : وعلي بن أبي طالب عليهالسلام يصلي في وسط المسجد ركعات بين الظهر والعصر فناوله خاتمه ، فقال النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«وجبت الغرفات» فأنشأ الأعرابي يقول :
__________________
(١) (ض) على فرسه.