وقال «بعض العثمانية : بل» الأفضل «أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم معاوية» بن أبي سفيان لزعمهم أن عليّا عليهالسلام غير إمام بل هو باغ ، وهؤلاء في الحقيقة خارجون عن الانتساب إلى العلم والإيمان لتفضيلهم الكفار على وصيّ النبيء المختار.
«جميعهم» أي جميع الفرق التي تقدم ذكرها الناكبة عن مركب النجاة «ثم» بعد الأربعة «سائر العشرة» لما رووه (١) عن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم أنهم في الجنة وهم :
أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعيد بن زيد.
وهذا الخبر مقطوع بكذبه عند أئمة أهل البيت عليهمالسلام (٢) [لأنه لا يجوز أن يخبر الله ولا رسوله أن فلانا من أهل الجنة إلّا أن يكون معصوما كالأنبياء وأهل الكساء لما في ذلك من الإغراء بالمعصية في حق غير المعصوم ، ولا خلاف أنّ هؤلاء العشرة غير علي عليهالسلام ليسوا معصومين] (٣).
قال أبو مخنف في كتاب وقعة الجمل : إنّ عليّا عليهالسلام قال : (إنّ صاحبة الجمل لتعلم وأولو العلم من أصحاب محمد أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم فاسألوها عن ذلك وقد خاب من افترى ، فقال الزبير : يا أبا الحسن كيف ملعون من هو من أهل الجنة؟ قال : لو علمت أنكم من أهل الجنة ما قاتلتكم قال له الزبير : أما علمت أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل روى لعثمان بن عفان أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «عشرة في الجنة» قال عليّ : قد سمعته يحدّث عثمان في خلافته ، قال الزبير : أفتراه كذب على رسول
__________________
(١) (ب) لما رووا.
(٢) وغيرهم من علماء الإسلام تمت شرح.
(٣) من قوله لأنه لا يجوز إلى قوله ليسوا معصومين : زيادة ليست موجودة في نسخة المؤلف ولا نسخة المهلّا.