وغير ذلك كثير ممّا تواتر معنى وأفاد العلم قطعا وأجمعت الأمّة على أنه عليهالسلام أعلم الصحابة وأزهدهم وأورعهم وأشجعهم وقد روي بإسناد صحيح أنه كان يصلي في كل ليلة ألف ركعة ، وحفر سبع مائة بئر لله سبحانه وأعتق ألف مملوك لوجه الله سبحانه.
وقال البستي في المراتب : إنه عليهالسلام عمر طريق مكة وأخرج بينبع مائة عين واشترى ببعضها ألف نسمة وأعتقها ووقف الباقي إلى يومنا هذا ، وكان مع ذلك يصوم النهار ويصلي في الليل والنهار ألف ركعة ثم نقول على جهة الإجمال لأنّ حصر الفضائل متعذر أو متعسر.
«لنا (١) :» «لو وزن أعمال الوصي عليّ عليهالسلام بأعمال من ذكر» (٢) أي من ذكره المخالف بأنه الأفضل «أو» لو وزن «ما ورد فيه» أي في علي عليهالسلام من الأخبار المفصحة (٣) بالتفضيل والشرف وعظم المنزلة عند الله سبحانه «بما ورد في من ذكروا» تفضيله عليه مع التي وردت فيه عليهالسلام التي لو وزنت «ممّا لا ينكره المخالف» (٤) فضلا عمّا اختصّ بروايته العترة عليهمالسلام وذلك «مع» فضيلة عظمى وهي «سابقته» أي سبقه عليهالسلام إلى الإسلام.
قال الإمام المنصور بالله عليهالسلام في شرح الرسالة الناصحة : وقد وقع الاتفاق على إيمانهعليهالسلام ثاني البعثة ، وكانت البعثة بالاثنين.
قال : فإن قالوا : كان إسلامه إسلام إلف ومحبّة لأنه كان صغيرا فلم يكن عن نظر واستدلال فقولهم هذا باطل بوجهين :
أحدهما : قول النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم لفاطمة عليهاالسلام
__________________
(١) (ض) لنا في الردّ عليهم (ش) قلنا في الحجة عليهم إلخ. وفي أكثر النسخ متعذّر أو متعسّر لو وزن إلخ بدون لنا وقلنا انتهى.
(٢) (ش) من الأخبار الصحيحة المعلومة قطعا المتضمنة للتفضيل انتهى.
(٣) عبارة ابن لقمان فلأنّ المعلوم أنه لو وزن أعمال الوصي عليهالسلام بأعمال من ذكروا لرجحت عليها قطعا لكثرتها وسعتها تمت شرح ابن لقمان رحمهالله تعالى بتصرف يسير.
(٤) لرجحت تمت.