«يقال : الصوف نفشته» والبسر أكلته.
والوجه : أن هذا الجمع جار مجرى المفرد.
وقد جاء إفراد الضمير في الجمع أيضا كقوله تعالى : (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ) (١).
وفي آية أخرى (مِمَّا فِي بُطُونِها) (٢).
«و» أما «الناقور» الذي ذكره الله في القرآن فهو «مجاز» من قبيل الاستعارة «شبّه الله دعاءهم» أي الخلائق «إلى المحشر بالنقر في الناقور وهو» أي الناقور في اللغة «آلة نحو الطبل» المعروف «ينقر فيها (٣) لاجتماع القوم وعند نهوض الجيش» أي ليجتمعوا.
وقال الهادي عليهالسلام : والناقور : علامة من الله يجعلها في يوم الدين تكون ظاهرة في موضع حشر العالمين يستدل الخلق أجمعون بها على الموضع الذي يقصدون من موضع الحشر الذي إليه يساقون.
قال : وقد يمكن أن تكون هذه العلامة نورا يسطع في ذلك الموضع وقد يمكن أن تكون تلك العلامة أصواتا من دعاة من الملائكة يدعون الناس إلى ذلك المكان فينتقر الناس موضع الحشر بذلك الدعاء ... إلى آخر كلامه عليهالسلام.
«وقيل بل» الناقور «هو القرن» الذي سبق ذكره.
«لنا» عليهم «ما مرّ» من أنه لا دليل عليه.
__________________
(١) النحل (٦٦).
(٢) المؤمنون (٢١).
(٣) (ب) ينقر فيها نقرا.