وقال «المرتضى» محمد بن يحيى «والمهدي» أحمد بن يحيى عليهماالسلام وهو قول أبي القاسم البلخي وكثير من البغدادية :
«لا قطع بأيهما» أي لا قطع بأنها قد خلقت ولا بأنها لم تخلق.
قال الإمام عليهالسلام : «قلت : وهو الحق لاحتمال أن يكون» معنى «أكلها دائم» أي «في القيامة» فلا ينافي عدم خلقها لأن المعنى لا ينقطع أكلها بعد وجودها «لا في أيام الدنيا» وممّا يلحق بذلك القول في أزواج أهل الجنة.
قال الإمام أحمد بن سليمان عليهالسلام : اعلم : أن الله سبحانه يزوج عبيده من إمائه يوم القيامة بمن يشاء وكيف يشاء ، فأما من مات مؤمنا وله زوجة مؤمنة ولم تخلف بعده زوجا فأحسب والله أعلم أنها زوجته في الجنة ، وكذا لو ماتت ولم يتزوج أختها ولا من يحرم عليه الجمع بينهما ، فإن تزوج أختها بعدها أو عمّتها أو خالتها فإن زوجته في الجنة الأخرى دون الأولى.
وإن مات وتزوجت بعده فهي للزوج الآخر في الجنة.
[قلت : وروي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال «المرأة لآخر أزواجها» يعني في الجنة].
قال : والدليل على ذلك : ما رواه الهادي إلى الحق عليهالسلام في جوابه للرازي يرفعه إلى النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه سئل عن زوجة المؤمن هل تكون له زوجة في الجنة إذا كانت مؤمنة؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «نعم يجمع الله بين أهل البيت إذا كانوا مؤمنين في دار ثواب المتقين».
قال : ويدل على صحة ما قلناه : أن الميت إذا مات فقد خرج من أحكام الدنيا وصار من أهل الآخرة وقد جاء عن الصالحين من الصحابة وغيرهم من المؤمنين : أنّ الرجل يغسل زوجته إذا ماتت إذا أراد ذلك والمرأة تغسل زوجها.