قال عليهالسلام : والأمّة مجمعة على صحة هذا الخبر ، وكل فرقة من فرق الإسلام تتلقاه بالقبول وتزعم أنها هي الناجية.
قال : والأمّة مجمعة أيضا على أن إجماع الأمّة حجة لقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «لن تجتمع أمّتي على ضلالة» انتهى.
ذكر نحو هذا الخبر (١) ابن بهران في المعتمد من رواية معاوية قال أخرجه أبو داود.
قال : وأخرج هو والترمذي قريبا منه من رواية أبي هريرة والترمذي نحوه مع زيادة من رواية ابن عمر.
قال العنسي رحمة الله عليه في المحجة البيضاء : انتشر مذهب الخوارج في زمن عليعليهالسلام ، وفي زمانه كان حدوث مذهب الغلاة والمفوضة وهم الذين مهدوا مذاهب الباطنية.
وفي ضمنه من (٢) زمن معاوية ظهر الجبر والتشبيه ، ثم تزايدت مذاهب الجبرية وصاروا فرقا كالأشعرية والكلابية والكرامية والضرارية وظهر في ضمن ذلك آخر زمن بني أميّة مذهب الإمامية وتزايد في زمن العباسية.
وظهر في التابعين مذهب المرجئة ولصق أكثره بمذهب الجبرية والإمامية ، وظهر مذهب المعتزلة زمن واصل بن عطا وتزايد وصار لهم رئاسة عظيمة لميلهم في العدل والتوحيد إلى مذهب العترة الزكية عليهمالسلام.
واستقامت الزيدية على المذهب الذي كان عليه زيد بن علي عليهماالسلام وسائر العترةعليهمالسلام وهو الذي مات عليه النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم ومات عليه عليّ عليهالسلام وابناه الحسن والحسين عليهماالسلام والجماعة الوافرة من الصحابة رضي الله عنهم ومن التابعين. انتهى.
«ولم يمت صلىاللهعليهوآلهوسلم إلّا وقد بلّغ عن الله تعالى بيان
__________________
(١) وهو قوله ستفترق تمت.
(٢) (ض) في زمن.