وقال «الجمهور : بل القراءات السبع» كلها متواترة وهي : قراءة نافع ، وأبي عمرو ، والكسائي ، وحمزة ، وابن عامر ، وابن كثير ، وعاصم.
قال الزركشي على ما حكاه عنه صاحب الإتقان ، والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة.
أما تواترها عن النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم ففيه نظر فإن إسنادهم لهذه القراءات إلى السبعة موجود في كتب القراءات وهي نقل الواحد من واحد (١) ، قال الأسيوطي : وفي ذلك نظر.
قال «أكثرهم» أي أكثر الجمهور : تواترت القراءات السبع «أصولا وهو جوهر اللفظ» أي حروفه وكلماته وإعرابه «وفرشا» أي وتواترت فرشا «وهو هيئته نحو المدّ والإمالة» والتّسهيل والتحقيق والتفخيم والترقيق والإخفاء والإظهار.
وقال الفقيه يحيى بن حسن «القرشي وابن الحاجب» وغيرهما : «لم يتواتر الفرش».
قال في الفصول : وهو الأصح.
وقال «بعضهم : بل العشر» القراءات متواترة وهي السبع المذكورات والثلاث التي زادها البغوي وهي : قراءة الشيخ أبي يعقوب الحضرمي قال في الكشاف : وكان من السبعة فأخّره الرشيد وجعل مكانه الكسائي قال : وإنما أخّره لأنه تأخّر عنهم وإن كان سابقا في العلم والفضل وقراءة أبي معشر الطبري ، وأبي بن خلف الجمحي.
وقد قيل : إن الثلاث هي : قراءة أبي يعقوب الحضرمي ، وأبي بن جعفر المخزومي القرشي مولى عبد الله بن عباس ، وخلف بن هشام البزار البغدادي.
«والحرف الثابت في إحدى القراءتين دون الأخرى عند الجمهور» أي عند القائلين بتواتر السبع وذلك «كمالك» فإن فيه زيادة ألف. «وملك» بغير
__________________
(١) في نسخة عن واحد.