غير القدرة ، فإن القدرة متساوية (١) بالنسبة إلى جميع الممكنات ، والتكوين مختص بالمخلوقات.
وعند أهل السنة أن (٢) الله تعالى يصح أن يرى مع امتناع كونه في جهة من الجهات (٣) ، واحتجوا بالقياس على الموجودات المرئية ، وبنصوص القرآن والحديث.
والمشبهة قالوا : أنّه تعالى في جهة الفوق ، ويمكن أن يرى كما ترى الأجسام ، وبعضهم قالوا أنه جسم لا كالأجسام (٤) ، وقالوا أنه خلق آدم على صورته (٥).
والمعتزلة قالوا : إنه تعالى ليس في جهة ولذلك لا يمكن أن يرى (٦).
والحكماء قالوا : إنه تعالى وغيره من المفارقات كالعقول والنفوس لا يمكن أن يرى ، لكون جميع ذلك مفارق (٧) للأجسام ، والأجسام المشفة لا ترى مع كونها في جهة ، وأكثر الأعراض لا يرى (٨). والمرئي عندهم ليس غير اللون
__________________
(١) في (د) متساوي النسبة.
(٢) في (م) أنه.
(٣) خالفت الأشاعرة سائر العقلاء فيه راجع مقالات الإسلاميين ج ١ ص ٣٢١ ، الملل والنحل ص ١٠٠. لمع الأدلة ص ١١٥. محصّل ص ٢٧٢.
(٤) في (د) لا يكون كالأجسام الأخر.
(٥) راجع : المحصّل ص ٢٧٢. الملل والنحل ج ١ ص ١٠٩.
(٦) المختصر ص ٢٢٠ فما بعد.
(٧) في (د) و (م) مفارقة.
(٨) في (د) ترى.