صالح قبة ـ والمريسية ـ والشحامية ـ والكعبية ـ والجبائية ـ والبهشمية المنسوبة الى ابي هاشم بن الجبائي.
فهذه اثنتان وعشرون فرقة ؛ فرقتان منها من جملة فرق الغلاة في الكفر ، نذكرهما في الباب الذي نذكر فيه فرق الغلاة وهما : الخابطية والحمارية. وعشرون منها قدرية يجمعها كلها في بدعتها امور ...»
وجاء في «مختصر الفرق بين الفرق» في الفصل الثالث من الباب الثالث :
«قد ذكرنا قبل هذا ان المعتزلة افترقت فيما بينها اثنتين وعشرين فرقة : فرقتان منها من جملة فرق الغلاة في الكفر ، نذكرهم في بابهم ـ وهما الحابطية والحمارية ـ وعشرون منها قدرية محضة يجمعها كلها امور منها نفيهم صفات الله ...» ثم يأتي ذكر اهم بدع المعتزلة ، كما جاء في كتاب «الفرق» ، وهي نفي صفات الله الازلية ـ استحالة رؤية الله بالابصار ـ القول بحدوث كلام الله ـ وقولهم بان الله غير خالق لأكساب الناس ، ولذلك سمّاهم المسلمون قدرية ـ وقولهم ان الفاسق من أمة الاسلام في منزلة بين المنزلتين : لا مؤمن ولا كافر ـ وان الله لا يغفر لمرتكبي الكبائر بلا توبة.
فجاء «مختصر الفرق» متفقا تماما مع كتاب «الفرق».
بينما جاء في المخطوطة : «قد بينا ان القدرية عشرون فرقة ، وهي : الواصلية ـ والعمرية ـ والهذيلية ـ والنظامية ـ والاسوارية ـ والاسكافية ـ والجعفرية ـ والبشرية ـ والمردارية ـ والهشامية ـ والحابطية ـ والحدثية ـ والحمارية ـ والمعمرية ـ والثمامية ـ والجاحظية ـ والخياطية ـ والكعبية ـ والجبائية ـ والبهشمية.
وسنذكر من فضائح كل فرقة منهم ما يكشف عن كفرها».
فلم يميز عبد القاهر البغدادي في هذه المخطوطة بين الغلاة اعني الحابطية والحمارية من جهة ، والقدرية المحضة من جهة اخرى كما فعل في كتاب «الفرق» وكما جاء في «مختصر الفرق». بل ، في المخطوطة ، بعد ما ذكر اسماء الفرق العشرين عرض مباشرة موقف كل فرقة منها ومعها الحابطية والحمارية.