وقال في خطبة اخرى : «اما والذي جعلني بصيرا ، ونوّر قلبي تنويرا ، لاحرقن بالمصر دورا ، ولانبشن بها قبورا ، ولا شفين فيها صدورا (١)».
وقال أيضا : «وحق النون والقلم ، ورب الحرم والبيت المحرم ، والركن المعظم ، ليرفعن علم من الكوفة الى اضم الى اكناف ذي سلم من العرب والعجم (٢)».
وقال أيضا : «اما والمرسلات عرفا ، وعصف العاصفات عصفا ، لنعسفن من بغانا عسفا حتى يسوم القوم منا خسفا (٣)».
وكان السبب في قول المختار بالبدا انه انفذ صاحب جيشه ، احمد بن شميط (٤) ، مع جيش كثيف الى قتال / مصعب بن الزبير ، واخبرهم بان الله قد وعده بان الظفر يكون لهم. فرجعوا إليه منهزمين ، وسألوه عن وعده اياهم بالظفر ، فقال
__________________
العزيز الوهاب ، القدير الغلاب ، لأنبشنّ قبر ابن شهاب ، المفتري الكذاب ، المجرم المرتاب» ـ (ط بدر ص ٣٤ : أما وتمشّى السحاب ...) ط عبد الحميد ص ٤٧.
(١) هذه الخطبة : «اما والذي جعلني بصيرا ... فيها صدورا».
جاء في طبعة حتّى ص ٤٦ : «الحمد لله الذي جعلني بصيرا ، ونوّر قلبي تنويرا. والله لأحرقنّ بالمصر دورا ، ولانبشن بها قبورا ، ولأشفين منها صدورا وكفى بالله هاديا ونصيرا».
وكذلك في الطبعات الثلاثة الاخرى لكتاب «الفرق بين الفرق» (ط بدر ص ٣٢ ، ط الكوثري ص ٣٢ ، عبد الحميد ص ٤٨).
(٢) هذه الخطبة : «وحق النون والقلم ، ... العرب والعجم».
جاء في طبعة حتّى ص ٤٦ : «برب الحرم ، والبيت المحرم ، والركن المكرّم ، والمسجد المعظم ، وحق نون والقلم ليرفعنّ لي علم ، من هاهنا إلى إضم ، ثم الى اكناف ذي سلم».
وفي طبعة الكوثري ص ٣٢ وكذلك ط بدر ص ٣٤ ، وط عبد الحميد ص ٤٨ : «برب الحرم ، والبيت المحرم ، والركن المكرّم ، والمسجد المعظم ، وحق ذي القلم ، ليرفعن لي علم ، من هنا الى أضم ، ثم الى اكناف ذي سلم» (إضم : واد في الحجاز ـ ياقوت «معجم البلدان» ١ : ٢٨١ ـ ذو سلم : واد على طريق بصرة الى مكة ـ ياقوت «معجم البلدان» ٥ : ١١٢).
(٣) هذا القول : «اما والمرسلات عرفا ، وعصف العاصفات ... منا خسفا» غير وارد في الطبعات الاربعة لكتاب «الفرق بين الفرق».
(٤) احمد بن شميط : من قواد المختار ، قتله مصعب بن الزبير في موقعة سنة ٦٧ ه (الطبري ٢ : ٦٥٥ ـ ٦٥٩).