الشاعر ، والسيد الحميري أيضا. ولهذا قال كثيّر في شعره :
الا ان الأئمة من قريش |
|
ولاة الحق أربعة سواء |
علي والثلاثة من بنيه |
|
هم الأسباط ليس بهم خفاء |
وسبط لا يذوق الموت حتى |
|
يقود الخيل يقدمها اللواء (١) |
فقال السيد الحميري :
الا قل للوصي فدتك نفسي |
|
أطلت بذلك الجبل المقاما |
أضرّ بمعشر والوك منا |
|
وسمّوك الخليفة والاماما |
وعادوا فيك أهل الارض طرّا |
|
مقامك عندهم ستين عاما (٢) |
__________________
(١) هذه الأبيات لكثير عزة ناقصة هنا ـ والقصيدة هي كما يلي :
ألا ان الأئمة من قريش |
|
ولاة الحق أربعة سواء |
عليّ والثلاثة من بنيه |
|
هم الأسباط ليس بهم خفاء |
فسبط سبط ايمان وبرّ |
|
وسبط غيّبته كربلاء |
وسبط لا يذوق الموت حتى |
|
يقود الخيل يقدمها اللّواء |
تغيّب لا يرى فيهم زمانا |
|
برضوى عنده عسل وماء |
وكان كثير عزة الشاعر على مذهب الكيسانية الذين زعموا إمامة محمد بن الحنفية ولم يصدقوا بموته.
(المرجع : شرح ديوان كثيّر عزة نشره هنري بريز ، الجزائر عام ١٩٣٠ الجزء الثاني ص ١٨٦).
(٢) هذه الأبيات هي للسيد الحميري ، لا لكثير عزة كما جاء في طبعة الكوثري (ص ٢٩ وط عبد الحميد ص ٤٢ ط بدر ص ٣٠ والقصيدة بكاملها كما يأتي :
ألا قل للوصي فدتك نفسي |
|
أطلت بذلك الجبل المقاما |
أضرّ بمعشر والوك منّا |
|
وسمّوك الخليفة والإماما |
وعادوا فيك أهل الأرض طرّا |
|
مقامك عندهم ستّين عاما |
وما ذاق ابن خولة طعم موت |
|
ولا وارت له ارض عظاما |
لقد أمسى بمجرى شعب رضوى |
|
تراجعه الملائكة الكلاما |
وإنّ له لرزقا من إمام |
|
: واشربة يعلّ بها الطّعاما |
هذا البيت الأخير ورد في طبعة حتى هكذا (صفحة ٤٠)
وإنّ له لرزقا من طعام |
|
وأشربة يعلّ بها الطّعاما |
وفي ط الكوثري ص ٢٩ وفي ط عبد الحميد ص ٤٣ :
وإنّ له لرزقا كل يوم |
|
وأشربة يعلّ بها الطّعاما |
وكان الشاعر السيد الحميري على مذهب الكيسانية الذين ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون انه محبوس بجبل رضوى الى ان يؤذن له بالخروج. انظر : احمد صلاح نجا : الكميت ابن زيد الاسدي [دار العصر ـ بيروت ١٩٥٧] ص ٢١٦.