الاهواء ادعى الربوبية لامامه وزعيمه غيرهم ، ولا من ادعى نبيا بعد محمد صلىاللهعليهوسلم غير اليزيدية (١) من الخوارج ، كما نذكرهم بعد هذا. والحمد لله على العصمة من الضلالة والبدعة.
__________________
ص ٢٤٧ ، ط. الكوثري ص ١٥٠ ـ ١٥١). وهم من الحلولية (البغدادي : الفرق ، عبد الحميد ص ٢٥٤ ، ط. الكوثري ص ١٥٤) ـ هم من الكفرة الذين ظهروا في دولة الاسلام واستتروا بظاهر الاسلام واغتالوا المسلمين في السر (الفرق. ط الكوثري ص ٢١٦ ، ط. بدر ص ٣٤٩ ، ط. ظبد الحميد ص ٣٥٦).
(١) اليزيدية من الخوارج : هم اتباع يزيد بن ابي انيسة ، ليست من فرق الاسلام لقولها بان شريعة الاسلام تنسخ في آخر الزمان بني يبعث من العجم (الفرق ، بدر ص ١٨ ؛ عبد الحميد ص ٢٤ ؛ ط. الكوثري ص ٢٠) ـ «فأما اليزيدية من الاباضية (من فرق الخوارج) والميمونية من العجاردة (من فرق الخوارج) فانهما فرقتان من غلاة الكفرة الخارجين عن فرق الامة (الفرق ، بدر ص ٥٥ ، عبد الحميد ص ٧٣ ، ط. الكوثري ص ٤٥) ـ هم من الفرق المنتسبة الى الاسلام في الظاهر مع خروجها عن جملة الامة (الفرق ، بدر ص ٢٢٢ ، عبد الحميد ص ٢٣٢ ، ط. الكوثري ص ١٤٣) ـ هم اتباع يزيد بن ابي انيسة الخارجي وكان من البصرة ثم انتقل الى جور من ارض فارس ، وكان على رأس الاباضية من الخوارج ، ثم انه خرج عن قول جميع الأمة لدعواه ان الله عزوجل يبعث رسولا من العجم وينزل عليه كتابا من السماء وينسخ بشرعه شريعة محمد (ص). وزعم ان اتباع ذلك النبي المنتظر هم الصابئون المذكورون في القرآن. فاما المسمون بالصابئة من اهل واسط وحران فما هم الصابئون المذكرون في القرآن. وكان مع هذه الضلالة يتولى من شهد لمحمد (ص) بالنبوة من اهل الكتاب وان لم يدخل في دينه ، وسماهم بذلك مؤمنين. وعلى هذا القول يجب ان يكون العيسوية ، والموشكانية من اليهود مؤمنين لانهم اقروا بنبوة محمد (ص) ولم يدخلوا في دينه (الفرق ، ط. الكوثري ص ١٦٧ ـ ١٦٨ ، ط. بدر ص ٢٦٤ ، عبد الحميد ص ٢٨٠).
ملاحظة : ما جاء في آخر هذا الفصل بعد شعر عبد القاهر (البغدادي) غير مذكور في كتاب «الفرق بين الفرق» ولا في ملخص الفرق بين الفرق للرسعني ـ ان البغدادي لخص في نهاية هذا الفصل موقف بعض فرق الروافض لا سيما الغلاة منهم.