والحربية (١) الذين قالوا بامامة عبد الله بن عمر بن حرب الكندي بعد ابن الحنفية ، ولم يقنعوا بذلك حتى قالوا بالهيته. والمنصورية (٢) الذين قالوا بامامة ابي منصور العجلي. والخطابية (٣) الذين قالوا / بامامة ابي الخطاب. ولا نعلم احدا من اهل
__________________
(١) الحربية : هم من غلاة الرافضة (الفرق بدر ص ٢٨ ، عبد الحميد ص ٤١ ، طبعة الكوثري ص ٢٧) ـ ويقول البغدادي : والفرق المنتسبة الى الاسلام في الظاهر مع خروجها عن جملة الامة عشرون فرقة ، هذه ترجمتها : سبائية ، وبيانية ، وحربية ... (بدر ص ٢٢٢ ، عبد الحميد ص ٢٣٣ ، ط الكوثري ص ١٤٣) ـ ويقول في ذكر الحربية وبيان خروجهم عن فرق الامة : هؤلاء اتباع عبد الله بن حرب الكندي ، وكان على دين البيانية في دعواها ان روح الاله تناسخت في الأنبياء والأئمة الى ان انتهت الى ابي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية. ثم زعمت الحربية ان تلك الروح اتصلت من عبد الله بن محمد بن الحنفية الى عبد الله بن عمرو بن حرب. وادعت الحربية في زعيمها عبد الله بن عمرو بن حرب مثل دعوى البيانية في بيان بن سمعان. وكلتا الفرقتين كافرة بربها ، وليست من فرق الاسلام ، كما ان سائر الحلولية خارجة عن فرق الاسلام (الفرق ط. الكوثري ص ١٤٩ ، ط بدر ص ٢٣٣ ، ط عبد الحميد ص ٢٤٣).
(٢) المنصورية : من غلاة الرافضة (الفرق ط الكوثري ص ١٩ وص ١٩٣ ، ط بدر ص ٣٠٧ ، ط عبد الحميد ص ٣٢١) ـ «هم اتباع ابي منصور العجلي الذي شبه نفسه بربه. وزعم انه صعد الى السماء. وزعم أيضا ان الله مسح يده على رأسه وقال له : يا بني بلّغ عني. (الفرق ط الكوثري ص ١٣٨ ، بدر ص ٢١٥ ، عبد الحميد ص ٢٢٦) ويقول عبد القاهر البغدادي : «ان الباطنية ، والمنصورية ، والجناحية ، والخطابية قد اكفروا أبا بكر وعمر وعثمان واكثر الصحابة باخراجهم عليا من الامامة في عصرهم ، وهم قد اخرجوا الامامة عن اولاد علي في اعصار زعمائهم (الفرق ، بدر ص ٢٣٧ ، عبد الحميد ص ٢٥٠ ، ط الكوثري ص ١٥٢) ويعتبرهم البغدادي من الكفرة الذين ظهروا في دولة الاسلام واستتروا بظاهر الاسلام واغتالوا المسلمين في السر (الفرق ط الكوثري ص ٢١٦ ، ط عبد الحميد ص ٣٥٦ ط بدر ص ٣٤٩).
(٣) الخطابية : من غلاة الرافضة (الفرق ط الكوثري ص ١٩ وص ١٨٠ وص ١٩٣) ـ هم الذين قالوا بإلهية الأئمة وبالهية ابي الخطاب الاسدي (الفرق بدر ص ٢١٥ ، عبد الحميد ص ٢٢٦ ، ط. الكوثري ص ١٣٨) ـ هم من الفرق المنتسبة الى الاسلام في الظاهر مع خروجها عن جملة الأمة (الفرق بدر ص ٢٢٢ ، عبد الحميد ص ٢٣٢ ، ط الكوثري ص ١٤٣). هم اتباع ابي الخطاب الأسدي ، وهم يقولون أن الامامة كانت في اولاد علي الى ان انتهت الى جعفر الصادق ، ويزعمون ان الأئمة كانوا آلهة. وكان ابو الخطاب يزعم أوّلا ان الأئمة انبياء ، ثم زعم انهم آلهة وان اولاد الحسن والحسين كانوا ابناء الله واحباءه. وكان يقول ان جعفرا إله فلما بلغ ذلك جعفرا لعنه وطرده. وكان ابو الخطاب يدعي بعد ذلك الالهية لنفسه ، وزعم اتباعه ان جعفرا إله ، عن ان أبي الخطاب افضل منه وافضل من علي (الفرق ، بدر ص ٢٤٢ ، عبد الحميد