اخرج الامامة خمسة نفر منهم عن اهل البيت : أخرج الامامة الراوندية (١) الذين اخرجوها الى ولد العباس. والبيانية (٢) الذين اخرجوا الامامة الى بيان بن سمعان.
__________________
(١) الراوندية : «الراوندية من الروافض الحلولية كلها قالت بتناسخ روح الاله في الأئمة بزعمهم. واوّل من قال بهذه الضلالة السبائية من الرافضة لدعواهم ان عليا صار إلها حين حلّ روح الاله فيه (الفرق بين الفرق ط بدر ص ٢٥٤ ، ط عبد الحميد ص ٢٧٢ ، طبعة الكوثري ص ١٦٣) ويذكرهم البغدادي مع اصحاب التناسخ في الفصل الثاني عشر من الباب الرابع.
(٢) البيانية : يذكرهم البغدادي (الفرق بين الفرق ط بدر ص ٢٥٤ ، طبعة الكوثري ص ١٦٣ ، ط عبد الحميد ص ٢٧٢) في الفصل الثاني عشر من الباب الرابع مع اصحاب التناسخ ويقول : وزعمت البيانية منهم ان روح الاله دارت في الأنبياء ثم في الأئمة الى ان صارت في بيان ابن سمعان. ـ ويذكرهم البغدادي مع غلاة الامامية الذين قالوا بإلهية الأئمة ، واباحوا محرمات الشريعة واسقطوا وجوب فرائض الشريعة (ط بدر ص ١٧ ، ط عبد الحميد ص ٢٣ ، ص ١٩ من طبعة الكوثري) ـ وجاء في ذكر الكيسانية من الرافضة : «وذهب الباقون من الكيسانية الى الاقرار بموت محمد بن الحنفية ، واختلفوا في الامام بعده. فمنهم من زعم ان الامامة بعده رجعت الى ابن اخيه علي بن الحسين زين العابدين ، ومنهم من قال برجوعها بعده الى ابي هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية. واختلف هؤلاء في الامام بعد ابي هاشم. فمنهم من نقلها الى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بوصية ابي هاشم إليه. وهذا قول الراوندية ، ومنهم من زعم ان الامامة بعد ابي هاشم صارت الى بيان ابن سمعان وزعموا ان روح الله تعالى كانت في ابي هاشم ثم انتقلت منه الى بيان». (الفرق ص ٢٧ من طبعة الكوثري ط بدر ص ٢٨ ، ط عبد الحميد ص ٤٠) ـ ويذكرهم أيضا البغدادي في الفصل الثامن من الباب الثالث الخاص بمذاهب المشبهة. فيقول : ومنهم البيانية : اتباع بيان بن سمعان الذي زعم ان معبوده انسان من نور على صورة الانسان في اعضائه وانه يفنى كله الا وجهه (الفرق. ص ١٣٨ من طبعة الكوثري ، ط بدر ص ٢١٤ ، ط عبد الحميد ص ٢٢٦) ـ ويذكرهم البغدادي أيضا في «الفرق» في الفصل الثالث من الباب الرابع : في ذكر البيانية من الغلاة وبيان خروجها عن فرق الاسلام : هؤلاء اتباع بيان بن سمعان التميمي وهم الذين زعموا ان الامامة صارت من محمد بن الحنفية الى ابنه ابي هاشم عبد الله بن محمد ، ثم صارت من ابي هاشم الى بيان بن سمعان بوصيته إليه. واختلف هؤلاء في بيان زعيمهم ، فمنهم من زعم انه كان نبيا وانه نسخ بعض شريعة محمد (ص) ومنهم من زعم انه كان إلها (ص ١٤٥ من طبعة الكوثري ، ط بدر ص ٢٢٧ ، ط عبد الحميد ص ٢٢٦) ـ وهم من غلاة الروافض (الفرق بدر ص ٣٠٧ ، عبد الحميد ص ٣٢١ ، ص ١٩٣ طبعة الكوثري) ـ ويذكر البغدادي أيضا : «واما الكفرة الذين ظهروا في دولة الاسلام ، واستتروا بظاهر الاسلام ، واغتالوا المسلمين في السر كالغلاة من الرافضة السبائية ، والبيانية (الفرق : ص ٢١٦ من طبعة الكوثري ، بدر ص ٣٤٩ ، ط عبد الحميد ص ٣٥٦).