حيّ الحمول بجانب العزل (١) |
انّما رواها حمّاد (٢) ، وهي لامرئ القيس بن عامر الكنديّ. وقد قيل : إنّها لابن الحُميِّر الباهليّ.
وقد نفى عنه هذه القصيدة أيضا المفضّل الضّبّيّ (٣) الرواية. وروي أنّ أوّل بيت من اللاميّة المنسوبة إلى امرئ القيس ، وهو :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل (٤) |
وقال قوم : هو وأبيات بعده من أوّل هذه القصيدة لامرئ القيس بن حمام ـ وقيل جذام ـ وإنّما علقمت على امرئ القيس بن حمام.
وروي عن ابن الكلبيّ (٥) ، أنّه كان ينفي عن امرئ القيس :
تطاول ليلك بالإثمد |
|
ونام الخليّ ولم ترقد (٦) |
__________________
كثيرين ، توفّي في بغداد سنة ٢٣١ ه وقد أربى على التسعين. من رواة اللغة والأشعار ، إلّا أنّه أوسع شهرة وأثبت قدما في رواية الشعر ، وله عدد من الكتب. وشهرة ابن سلّام في تاريخ الأدب والنقد ترجع الى كتابه طبقات الشعراء الذي وصل الينا.
(١) ديوان امرئ القيس / ١٥١.
(٢) المشتهر بحمّاد الرواية ، هو حمّاد بن سابور بن المبارك الديلميّ الكوفيّ ، كان أعلم الناس بأيّام العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها. كان محظيّا عند بني أميّة ، وهو الذي جمع المعلّقات. مات ببغداد سنة ١٥٥ ه أيّام العبّاسيّين.
(٣) هو المفضّل بن محمّد بن يعلى الضّبيّ الكوفيّ ، علّامة بالشعر والأدب وأيّام العرب ، ويقال إنّه أوثق من روى الشعر من الكوفيّين ، صنّف للمهديّ العبّاسيّ كتاب المفضّليّات لعلّه توفّي سنة ١٦٨ ه.
(٤) شرح المعلّقات السبع للزوزنيّ / ٧.
(٥) هو محمّد بن السائب بن بشر الكلبيّ الكوفيّ ، نسّابة وراوية وعالم بأخبار العرب وأيّامها ، له كتاب الأصنام. توفّي بالكوفة سنة ١٤٦ ه.
(٦) ديوان امرئ القيس / ٨٤.