تقديم
الشريف المرتضى عليّ بن الحسين موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام ، السيّد الشريف ، أبو القاسم المرتضى ، علم الهدى ، ذو المجدين الموسويّ البغداديّ (٣٥٥ ـ ٤٣٦ ه) ، علم خفّاق في سماء العلم والمعرفة. منذ أن بزغ نوره في سماء مدينة السّلام ، وظلّ يشعّ مدى حياته وبعد وفاته.
تسابق المترجمون له في وصفه بأجلّ النعوت وأجمل الصفات ، فقد قيل عنه : «إنّه متوحّد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدّم في العلوم ، وأكثر أهل زمانه أدبا وفضلا» ، «حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه ، عظيم المنزلة في العلم والدّين والدّنيا» ، «نقيب النّقباء ، الفقيه ، النظّار ، أوحد الفضلاء ، يتوقّد ذكاء» ، «كان ذا محلّ عظيم في العلم والفضائل والرئاسات» ، «كثير الاطّلاع والجدال» ، «إمام أئمّة العراق ، إليه فزع علماؤها ، وعنه أخذ عظماؤها ، صاحب مدارسها ، جماع شاردها وآنسها ، ممّن سارت أخباره ، وعرفت به أشعاره ، وحمدت في ذات الله آثاره» ، «هو وأخوه في دوح السّيادة ثمران ، وفي فلك الرئاسة قمران» ، «كان إماما في علم الكلام والأدب والشّعر والبلاغة ، كثير التّصانيف ، متبحّرا في فنون العلوم» ، «كان مجمعا على فضله ، متوحّدا في علوم كثيرة» ، «وكان من الأذكياء الأولياء» ، وغيرها من الصفات. فالرّجل أشهر من أن يعرّف ، وقد ملأ