قوله ودعوى ان المتيقن منها غيرها مجازفة.
اى ان قلت ان الاخبار العلاجية لا تشمل موارد الجمع العرفى لان المراد منها هو القدر المتيقن وان سلمنا ان الاخبار العلاجية مطلقة ولكن ذكرت الشرائط للاطلاق. الاول : ان يكون المولى فى مقام البيان. والثانى : عدم القرينة على خلافه. والثالث : عدم القدر المتيقن فى المقام ولكن فى مورد البحث يراد القدر المتيقن من هذه الاخبار اى المتيقن منها هو المورد الذى لم يكن فيه الجمع العرفى.
قلت انه لا فائدة لهذا القدر المتيقن لانه كان من الخارج قال المصنف ان ارادة هذا المتيقن مجازفة اى بلا فائدة وجه عدم الفائدة فيه ان القدر المتيقن على النوعين.
احدهما الخارجى وهو ما كان من الخارج بعد زمان التخاطب بالقرينة المتصلة او المنفصلة وان كان المراد هذا القدر المتيقن الخارجى فهو ثابت لكل المطلقات اى يمكن ان يكون لكلها القدر المتيقن بتوسط الامر الخارجى فهذا لا ينفع فى مقام البحث.
وثانيهما اى الثانى من القدر المتيقن ما كان فى مقام التخاطب والمحاورات فان كان هذا النوع الثانى منه فيصح قولكم ولكن ليس لنا القدر المتيقن فى مقام التخاطب فى هذا المورد لان الاخبار العلاجية فى هذا المقام يشمل كلّا من العام والخاص مثلا تقول هذه الاخبار خذ افقهما واورعهما اى سواء كان فى هذا المورد الجمع العرفى ام لا.