فهذا تناقض اى استدل الشيخ على تقديم المرجح الصدورى بما ذكر.
فاورد بعض اعاظم تلاميذه عليه بانتقاضه بالمتكافئين وحاصل الاشكال انه يلزم تعبد ولا تعبد فى المتكافئين ايضا : اى قد ذكر ان الشيخ يقدم فى المتكافئين المرجح الجهتى على الصدورى فيقدم الخبر المخالف للقوم على الخبر موافقهم فيحمل الخبر الموافق على التقية فيلزم ان يكون هذا الخبر تعبد ولا تعبد اى من حيث إنّه صدر يلزم التعبد ومن حيث صدوره تقية يلزم ان لا يتعبد به.
وهذا اشكال نقضى عن بعض التلاميذ على الشيخ اى قال ان قدم المرجح الجهتى على الصدورى فيلزم تعبد ولا تعبد فى المرجح الصدورى فاعترض تلميذه عليه بان هذا الاشكال يلزم فى المتكافئين ايضا مع انك تجوز تقديم المرجح الجهتى على الصدورى فيهما واجيب هذا الاشكال النقضي بقوله وفيه ما لا يخفى من الغفلة الخ.
اى لا يرد الاشكال النقضي على الشيخ لان المراد من التعبد فى الخبرين المتكافئين هو تعبد اقتضائى وشأنى ولم يكن المراد فيهما تعبدا فعليا وبعبارة اخرى ان الحجية فى الخبرين المتكافئين انما كانت اقتضائية وشأنية.
ولا يخفى ان الفعلية وشأنية موجودتان فى كل الافعال فتوهم بعض تلاميذه ان الحجية فى الخبرين المتكافئين انما كانت فعلية ولكن مراد الشيخ هو الحجية الاقتضائية مثلا اذا قدم المرجح الجهتى فى المتكافئين اى قدم الخبر المخالف للقوم على الخبر