هذا العام المخصص او يلزم التخصيص المستهجن ان بقى للعام المذكور فرد او فردان فلم يكن تقديم اكرم العلماء على يستحب اكرام العدول الهاشميين : من باب تقديم الخاص على العام للزوم لغوية هذا العام او لزوم التخصيص بالاكثر.
واما وجه هذا اللزوم فان افراد العدول الهاشميين كانت خمسين فردا من العلماء فان خصص هذا العام بقوله اكرم العلماء فلا يبقى المورد للعام المذكور واما ان كانت افراد العدول الهاشمين خمسين فردا من العلماء وثلاثة افراد من غيرهم فيلزم التخصيص بالاكثر فى صورة تخصيص العام المذكور بتوسط اكرم العلماء لخروج خمسين فردا من تحت العام وبقاء ثلاثة افراد فى تحته.
فيقول المصنف ان النسبة بين اكرم العلماء : ويستحب اكرام العدول هى العموم والخصوص من وجه واما تقديم اكرم العلماء انما يكون من باب الظهور اى ظهور اكرم العلماء فى العلماء العدول فيقدم هذا لاجل هذا الظهور على يستحب اكرام العدول الهاشميين.
قوله : فصل لا يخفى ان المزايا المرجحة لاحد المتعارضين الموجبة للاخذ به الخ.
قد ذكر فى اول باب التعارض ان الخبرين المتعارضين واجدان لشرائط الحجية مثلا كلاهما خبر الثقة او خبر العادل والظاهر ان حجية الخبرين المتعارضين اقتضائية لا الفعلية لوجود المانع اى اذا كان المقتضى للحجية مع وجود المانع فلم تكن فعلية فكل من الخبرين فى مقام التعارض مانع عن حجية الآخر لاجل المعارضة.