يبدو لنا من تصفح الديوان ان السيد مير حسين من شعراء الطبقة الوسطى في عصره وهو يكثر من استخدام البديع والصناعات اللفظية وشأنه في ذلك شأن أكثر الشعراء في عصور الجمود والتقليد ولكن للسيد مير حسين حسناته في هذا الباب ، ومن شعره :
أما والهوى
العذري لم أقترف ذنباً |
|
ولكن على رغمي
أقول لك العتبى |
أبيتُ على مثل
الرماح شوارعاً |
|
لما بي ولم أشهد
طعاناً ولا ضرباً |
وأرفل في ثوب
الهوان وطالما |
|
لبست رداء العزّ
أسحبه سحبا |
ولكنها الأيام
جدّت صروفها |
|
فشذّت « مقاماتي
» شذوذ أبي يأبى |
وكتب الى السيد نصر الله الحائري على ورقة هندية مذهّبة :
تأمل يا أخا
العلياء واحكم |
|
فحكمك في بني
الآداب ماض |
أليس الخط مع
نظمي وطرسي |
|
رياض في رياض في
رياض |
وله : قال ومعنى البيت التالي مما لم يسبق اليه :
ومدامة حمراء
رائقة |
|
أمست تفوق الشمس
والبدرا |
لا تستقر بكأسها
طرباً |
|
فكأنها من نفسها
سكرى |
وقال في منظرة من در النجف :
صفت ورقّت فجاءت |
|
حسناً بمعنى
عجاب |
روح من الماء
حلّت |
|
في قالب من حباب |
وله :
ما يمنعُ
الانسان من جلسة |
|
من غير بسط
الفرش فوق الصعيد |
من بعد قول الله
سبحانه |
|
منها خلقناكم
وفيها نعيد |
وله في النهي عن العزلة :