الشيخ يوسف أبو ذيب
هو أحد الاعلام الكبار والشعراء العظام الذين تزين بهم القرن الثاني عشر جاء ذكره في كثير من الدواوين والمعاجم ، ومراثيه في الحسين عليهالسلام تدل على عظيم عبقريته ونبوغه.
فهو رحمهالله الشيخ يوسف بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد آل أبي ذيب من آل المقلد المنتسبين الى قصي بن كلاب أحد أجداد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وجاء في ( الطليعة ) ما نصه : كان فاضلاً مشاركاً في العلوم تقياً ناسكاً أديباً شاعراً ، جيد الشعر قوي الاسلوب ذا عارضة ، وكان مفوهاً حسن الخط ، ورد العراق وأقام طالباً للعلم مع جماعة من آل أبي ذيب ، وتوفي في حدود سنة ١٢٠٠ ، ومن جملة شعره :
حكمُ المنون
عليك غالب |
|
غالبته أم لم
تغالب انتهى (١) |
أما الشيخ فرج آل عمران القطيفي في كتابه ( الروضة الندية في المراثي الحسينية ) فقد أرخ له وذكر وفاته سنة ١١٦٠ هـ. وفي أعيان الشيعة : وفاته حدود سنة ١١٥٥.
أقول : لعل هذين القولين أقرب للواقع من قول الشيخ صاحب شعراء القطيف ، ما دام أخوه الشيخ عبد الحسين أبو ذيب قد قلنا انه توفي سنة ١١٥١ كما مرّ عليك في ترجمته. ورأيت بعض من ذكر شعر الشيخ يوسف وترجم له عبّر
__________________
١ ـ عن شعراء القطيف للعلامة المعاصر الشيخ علي منصور المرهون.