وكقول الشيخ حسين الكركي العاملي :
جودي بوصل أو
ببينِ |
|
فاليأس احدى
الراحتين |
أيحلّ في شرع
الهوى |
|
أن تذهبي بدم
الحسين (١) |
وكقول محمد بن عمر النصيبي الشافعي ـ من شعراء القرن التاسع ـ (٢) :
حسينٌ ان هجرت
فلستُ أقوى |
|
على الهجران من
فرح الحسود |
ودمعي قد جرى
نهراً ولكن |
|
عذولي في محبته
( يزيد ) |
وقول الوزير المغربي ـ وهو من شعراء القرن الخامس الهجري ، وكان الحاكم قد قتل أهله بمصر كما رواها في معجم البلدان :
اذا كنت مشتاقاً
إلى الطف تائقا |
|
إلى كربلا فانظر
عراص المقطم |
ترى من رجال
المغربي عصابة |
|
مضرجة الاوساط
والصدر بالدم |
ومثله بل أجلى منه قول أبي جفعر البحاني الخازن يرثي أبا الحسين ابن سيمحون :
لهفي عليك أبا
الحسينِ |
|
عيناً رمتك بكل
عينِ |
جرعتني غصص
الجوى |
|
وأريتني يوم
الحسين (٣) |
ومما يناسب هذا من التورية ما رأيته في ( جواهر البلاغة ) من قول أحدهم :
يا سيداً حاز
لطفاً |
|
له البرايا عبيد |
__________________
١ ـ الشيخ الكركي من أفذاذ العلم له مؤلفات كثيرة ذكرها الحر العاملي في أمل الآمال. توفي سنة ١٠٧٦ هـ.
٢ ـ ترجم له السخاوي في الضوء اللامع لاهل القرن التاسع ـ ج ٨ ص ٢٥٩.
٣ ـ عن كتاب سمير الخاطر وأنيس السافر مخطوط العلامة البحاثة الشيخ علي كاشف الغطاء المتوفى ١٣٥٠ هـ ، مكتبة كاشف الغطاء العامة ـ قسم المخطوطات ـ.