الكتابة ، وتفتح النوافذ وتغلقها ، وتحمل كلّ ما يريده الإنسان ؛ واليدان تشتملان على سبع وعشرين عظمة ، وتسع عشرة مجموعة من العضلات لكل منهما» (١).
«وإنّ جزءا من أذن الإنسان (الأذن الوسطى) هو سلسلة من نحو أربعة آلاف حنيّة (قوس) دقيقة معقّدة ، متدرّجة بنظام بالغ ، في الحجم والشكل. ويمكن القول بأن هذه الحنيّات تشبه آلة موسيقية ، ويبدو أنها معدّة بحيث تلتقط وتنقل إلى المخ بشكل ما ، كل وقع صوت أو ضجّة ، من قصف الرعد إلى حفيف الشجر ، فضلا عن المزيج الرائع من أنغام كلّ اداة موسيقية في الأوركسترا ووحدتها المنسجمة» (٢).
«ومركز حاسّة الإبصار في العين ، التي تحتوي على مائة وثلاثين مليونا من مستقبلات الضوء ، وهي أطراف الأعصاب ، ويقوم بحمايتها الجفن ذو الأهداب الذي يقيها ليلا ونهارا ، والذي تعتبر حركته لا إراديّة ليمنع عنها الأتربة والذّرات والأجسام الغريبة ، كما يكسر من حدّة الشمس بما تلقي الأهداب على العين من ظلال ، وحركة الجفن علاوة على هذه الوقاية ، تمنع جفاف العين. أمّا السائل المحيط بالعين ، والذي يعرف باسم الدموع ، فهو أقوى مطهّر ..» (٣).
«وجهاز الذوق في الإنسان هو اللسان ، ويرجع عمله الى مجموعات من الخلايا الذوقيّة القائمة في حلمات غشائه المخاطي ...».
«ويتكوّن الجهاز العصبي الذي يسيطر على الجسم سيطرة تامة من شعيرات دقيقة ، تمرّ في كافة أنحاء الجسم ، وتتّصل بشعيرات أكبر منها ، وهذه بالجهاز المركزي العصبي ، فإذا ما تأثّر أيّ جزء في الجسم ، نقلت الشعيرات العصبية هذا الإحساس إلى المخ ، حيث يمكنه أن يتصرّف ..
«ونحن إذا نظرنا إلى الهضم على أنه عمليّة في معمل كيماوي ، وإلى الطعام الذي نأكله على أنه موادّ غفل ، فإنّنا
__________________
(١). تفسير في ظلال القرآن نقلا عن كتاب : «الله والعلم الحديث» للأستاذ عبد الرزاق نوفل.
(٢). تفسير في ظلال القرآن نقلا عن كتاب : «العلم يدعو إلى الإيمان».
(٣). تفسير في ظلال القرآن نقلا عن كتاب : «الله والعلم الحديث».