عن الجاهل ، إلى غير ذلك من أخبار البراءة الجارية في الشبهة الوجوبية.
وكان بعض مشايخنا قدس الله نفسه يدّعي ظهورها في نفي الوجوب النفسي المشكوك وعدم جريانها في الشكّ في الوجوب الغيري.
ولا يخفى على المتأمّل عدم الفرق بين الوجوبين في نفي ما يترتب عليه من استحقاق العقاب ، لأنّ ترك الواجب الغيري منشأ لاستحقاق العقاب ولو من جهة كونه منشئا لترك الواجب النفسي.
______________________________________________________
عن الجاهل) وذلك بناء على ان المرفوع في حديث الرفع هو المؤاخذة فقط ، فيكون مرجع رفع المؤاخذة إلى رفع الحكم ، لأنّ الحكم لو كان كانت المؤاخذة ، فاذا لم تكن مؤاخذة كان دليلا على عدم الحكم.
(إلى غير ذلك من أخبار البراءة الجارية في الشبهة الوجوبية ، و) التي قد تقدّمت حيث (كان بعض مشايخنا قدس الله نفسه) وهو شريف العلماء (يدّعي ظهورها في نفي الوجوب النفسي المشكوك) مثل : دعاء رؤية الهلال (وعدم جريانها في الشكّ في الوجوب الغيري) مثل ما نحن فيه ، لأنه من الشك في وجوب الجزء ، ووجوب الجزء غيري.
(ولا يخفى على المتأمّل : عدم الفرق بين الوجوبين) : النفسي والغيري (في نفي ما يترتب عليه من استحقاق العقاب) فان الحديث يدل على ان من ترك الواجب المشكوك فيه لا يستحق العقاب ، واطلاقه يشمل الواجب النفسي والواجب الغيري (لأنّ ترك الواجب الغيري منشأ لاستحقاق العقاب) أيضا ، كما ان ترك الواجب النفسي يوجب العقاب (ولو من جهة كونه منشئا لترك الواجب النفسي) فان من يترك الواجب الغيري الذي هو مقدمة للواجب النفسي يكون تاركا للواجب النفسي حقيقة.