وقد يكون في المعنى الشرعي ، كالأوامر المتعلّقة ، في الكتاب والسنّة بالصلاة وأمثالها ، بناء على أنّ هذه الألفاظ موضوعة للماهيّة الصحيحة يعني الجامعة لجميع الأجزاء الواقعية.
والأقوى هنا أيضا جريان أصالة البراءة ، لعين ما أسلفناه في سابقه من العقل والنقل.
وربّما يتخيّل جريان قاعدة الاشتغال هنا
______________________________________________________
(وقد يكون) الاجمال (في المعنى الشرعي ، كالأوامر المتعلّقة ، في الكتاب والسنّة بالصلاة وأمثالها) ومن المعلوم : ان الاجمال إنّما يكون فيها (بناء على أنّ هذه الألفاظ موضوعة للماهية الصحيحة يعني : الجامعة لجميع الأجزاء الواقعية) فان الصحيحي يرى ان الأجزاء الواقعية هي التي تسمى بالصلاة ، فاذا شك الصحيحي في ان ماهية الصلاة مركّبة من تسعة أجزاء أو من عشرة أجزاء ، فالشك في جزئية الشيء شك في صدق الصلاة على فاقد الجزء ، وأمّا بناء على الأعمى فلا اجمال في فاقد الجزء العاشر ، لانه يسمى صلاة على كل حال ، سواء كانت صحيحة أم باطلة.
هذا (والأقوى هنا أيضا) فيما كان الشك في الجزئية ناشئا من اجمال الدليل و (جريان أصالة البراءة ، لعين ما أسلفناه في سابقه) من مورد فقد النص الذي ذكرنا تفصيله في المسألة الاولى واستدللنا عليه فيها (من العقل والنقل) فانّ العقل يرى قبح العقاب بلا بيان ، كما ان النقل يقول «رفع ... ما لا يعلمون» (١).
(وربّما يتخيّل جريان قاعدة الاشتغال هنا) أي : في مورد اجمال النص
__________________
(١) ـ تحف العقول : ص ٥٠ ، التوحيد : ص ٣٥٣ ح ٢٤ ، الخصال : ص ٤١٧ ح ٢٧ ، وسائل الشيعة : ج ١٥ ص ٣٦٩ ب ٥٦ ح ٢٠٧٦٩.