والحاصل : انّ أخبار الحلّ نصّ في الشبهة الابتدائية واخبار الاجتناب نصّ في الشبهة المحصورة ، وكلا الطرفين ظاهران في الشبهة غير المحصورة ، فاخراجها وادخالها في الآخر ليس جمعا ، بل ترجيحا بلا مرجّح ، الّا ان يقال : إنّ أكثر أفراد الشبهة الابتدائية ترجع بالاخرة الى الشبهة غير المحصورة ،
______________________________________________________
الشبهتين ، واخبار الحل البدوية تشمل الشبهات الثلاث ، فيقدّم الخاص وهو الاحتياط على العام وهو الحل فيعمل بالاحتياط في المحصورة وغير المحصورة ويترك الحل للبدوية.
(والحاصل : انّ أخبار الحلّ نصّ في الشبهة الابتدائية وأخبار الاجتناب نصّ في الشبهة المحصورة ، وكلا الطرفين ظاهران في الشبهة غير المحصورة) وكأنّ هذا الكلام من المصنّف اضراب عن كلامه السابق حيث قال : «انّ اخبار الاحتياط أخص مطلقا من اخبار الحل» فانّه بقوله : و «الحاصل» جعل بين هاتين الطائفتين من الاخبار عموما من وجه ، فيكون مادة التعارض هو الشبهة غير المحصورة.
وعليه : (فاخراجها) اي : عن اخبار الاحتياط (وادخالها في الآخر) اي : في اخبار الحل كما صنعه المستدل (ليس جمعا) بين الطائفتين (بل ترجيحا بلا مرجّح) لانّك قد عرفت : انّ كلا من الطائفتين تشمل الشبهة غير المحصورة على حد سواء ، فلا وجه لترجيح احدى الطائفتين على الأخرى بالنسبة الى الشبهة غير المحصورة.
(الّا ان يقال) في تأييد المستدل لادخال الشبهة غير المحصورة في اخبار الحل : (انّ أكثر افراد الشبهة الابتدائية ترجع بالاخرة الى الشبهة غير المحصورة) فتكون الشبهة الابتدائية المحضة قليلة جدا.