فدماؤه مسفوكة
وحريمه |
|
مهتوكة وتراثه
مقسوم |
عجباً رأى
النيران بابن قسيمها |
|
برداً خليل الله
ابراهيم |
وابن النبي قضي
بجمرة غلة |
|
منها يذيب
الجامدات سموم |
وكريمة الحسبين
بابن زعيمها |
|
هتفت عشية لا
يجيب زعيم |
هتكوا الحريم
وأنت أمنع جانباً |
|
بحميةٍ فيها
تصان حريم |
ترتاع من فزع
العدو يتيمة |
|
ويأن من ألم
السياط يتيم |
تطوي الضلوع على
لوافح زفرة |
|
خرساء تقعد
بالحشا وتقوم |
في حيث قدر
الوجد يوقد نارها |
|
ملؤ الجوانح
زفرة وهموم |
فتعج بالحادي
ومن أحشائها |
|
جمعت شظايا
ملؤهن كلوم |
إما مررت على
جسوم بني أبي |
|
دعني ولولوث
الأزار أقيم |
وأرواح ألثم كل
نحرٍ منهم |
|
قبلي بأفواه
الضبا ملثوم |
وأشمّ من تلك
النحور لطائماً |
|
فيهن خفاق
النسيم نموم |
وبرغمهم أسري
وأترك عندهم |
|
كبداً ترف عليهم
وتحوم |
أنعى بدوراً تحت
داجية الوغى |
|
يطلعن فيها
للرماح نجوم |
أكل الحديد
جسومهم ومن القنا |
|
صارت لأرؤوسهم
تنوب جسوم |
ماتوا ضرباً
والسيوف بوقفة |
|
فيها لأظفار
القنا تقليم |
ومشوا لها قدماً
وحائمة الردى |
|
لهم بأجنحة
السيوف تحوم |
وقضوا حقوق
المجددون مواقف |
|
رعفت بهنّ أسنة
وكلوم |
* * *