الشيخ عبّود الطريحي
المتوفى ١٣٢٨
الشيخ عبود الحاج سالم الطريحي شاعراً أديباً ظريفاً حاضر النكتة فكه الحديث ، ولد بالنجف عام ١٢٨٥ وشبّ ونمى بين أديب وعالم ومؤرخ وتدرج على الخطابة مضافاً إلى الكسب ويلازم ديوان أبيه الشاعر الكبير الحاج سالم وهو حافل كل ليلة بالادباء والعلماء فمن حيث يريد ولا يريد نظم الشعر وبرع فيه ، فمن مرتجلاته في شهر رمضان :
أقبل شهر الله
قم واستعد |
|
لصومه مع التقى
والصلاح |
شهر به الرحمة
قد أنزلت |
|
فأطلب به الرحمة
وأرج السماح |
دع الملاهي عنك
وادعو به |
|
دعا لنهار ،
ودعا الافتتاح |
ومرّ يحمل كمية من ( الخيار ) وذلك في تموز فجاء به لأهله وارتجل :
قد ذاب قلبي من
هوى تموز |
|
من حرّه قد جفّ
ماء الكوز |
في السوق ( رقيٌ
) وإني مفلس |
|
بردته بخيارة
العطروز |
نظم في الغزل قصيدة مطلعها :
رق ماء الحسن في
الخدّ الأسيل |
|
من غزال ناعس
الطرف كحيل |
ترجم له عبد المولى الطريحي في ( الاسرة الطريحية ) والخاقاني في شعراء الغري وذكر له مقطوعة شعرية في الإمام الحسين (ع) أولها :
إذا شئت النجاة
من العقاب |
|
ومن هول القيامة
والحساب |
فبادر للحسين
وقف وسلّم |
|
عليه بانكسار
وانتحاب |