الشيخ جواد الحلي
المتوفى ١٣٣٤
من شامخات المجد
دك رعانها |
|
خطب أطاش من
الورى أذهانها |
ومنها :
ما آمنت بالله
لمحة ناظر |
|
مذ خالفته
وحالفت أوثانها |
ودعت لبيعتها
ابن مَن بحسامه |
|
لله أذعنت الورى
إذعانها |
من معشر لهم
العلى ووليدهم |
|
يسقى غداة رضاعه
ألبانها |
لهم الفواضل
والفضائل ناطق |
|
فيها الكتاب
مفصّل تبيانها |
في هل أتى جاءت
نصوص مديحهم |
|
ما كان أوضح
للمريب بيانها |
وبآية التطهير
محكم ذكرها |
|
قد خصها شرفاً
وأعلى شانها |
يا ما أجلّ
مكانها بذرى العلى |
|
بذرى العلى يا
ما أجلّ مكانها |
فسرى لحربهم
بأكرم فتية |
|
يذكي لهيب
سيوفهم نيرانها |
مرهوبة السطوات
إن هي جردت |
|
بيض السيوف
وكسّرت أجفانها |
كرهوا الحياة
على الهوان وإنما |
|
يتصعب الشهم
الأبيّ هوانها |
فجلوا دجى
الهيجاء بالغرر التي |
|
قد علّمت شمس
الضحى لمعانها |
بأبي الاولى قد
عانقوا أسل القنا |
|
والبيض حتى وزعت
جثمانها |
وثوت كما يهوى
الحفاظ لأنفس |
|
دون الهدى قد
فارقت أبدانها |
نهبت جسومهم
الصفاح ومنهم |
|
تخذت رؤوسهم
القنا تيجانها |